رأى المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ دعوة آية الله الشّيخ عيسى قاسم المتكرّرة إلى طرد الصّهاينةِ المجرمين من البحرين يجب أن تكون المنهاج الفكريّ والعمليّ للشعب في المعركةِ القائمة بين الحقّ والباطل، ولا سيّما بعد العدوانِ الصّهيونيّ- الأمريكيّ على غزّة.
ودعا في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 4 ديسمبر/ كانون الأوّل 2023 باسم ائتلاف 14 فبراير إلى تحويلِ مواقف سماحته إلى برنامجٍ سياسيّ وميدانيّ شامل وفعّال، يُسْهمُ في ترسيخ الموقفِ الثّابت لشعب البحرين في المواجهةِ المصيريّة القائمة ضدّ المحور الاستكباريّ، مشدّدًا على ضرورةِ أن يجمع الشعب بين مسعى تحرير البلاد من التّطبيع والقواعد الاحتلاليّة وتصعيدِ الحراكِ الشّعبيّ والثّوريّ في إطار انتزاع حقّه في تقريرِ المصير، وأن تتكاتف المعارضة من أجل صياغةِ مشروع نضاليّ مشترك للوصول إلى الأهداف العليا للثورة، وعلى رأسها إقامة نظام دستوريّ حقيقيّ، يُلبّي تطلّعات الشعب وآماله في الحريّة والعدالة.
وأدان مشاركة الطّاغية (حمد) في مؤتمر المناخ بدبي إلى جانبِ رئيس الكيان الصّهيونيّ المجرم على الرغم من المجازر المستمرّة بحقّ أهل فلسطين المحتلّة، ورأى أنّها تعكس ارتهانه للأجندةِ الاستعماريّة التي يجب مواجهتها، مجدّدًا الدّعوة إلى بناء إطار شعبيّ واسع للوقوف في وجه المشروع التّدميريّ الخطر الذي يستهدفُ محو وجود شعب البحرين وتاريخه، وإحلال القيم الغربيّة المتوحّشة في الأوطان العربيّة، وإجبار الشّعوب على الخضوع للقوى الإمبرياليّة – الصهيونيّة.
ودعا المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير شعب البحرين وشعوب المنطقة إلى مواصلةِ الحضور الواسع والغاضب في كلّ السّاحات والميادين نصرة لفلسطين وتنديدًا بالجرائم الصّهيونيّة الأمريكيّة، وفضحها على كلّ المنابر وقنوات التّواصل الاجتماعيّ، وعدم التّراخي عن شجبِ المواقفِ الرّسميّة المهينة للأمّة وتاريخها، وتنويع الضّغوطِ الشّعبيّة والثّوريّة لإجبار الأنظمةِ على إنهاءِ اتّفاقات التّطبيع وإغلاق أوكار التجسُّس الصّهيونيّة في المنطقة.
وحيّا المبادرات الأهليّة التي يتّخذها شعبُ البحرين، ومن بينها العريضة التي أطلقها ناشطون محلّيون رفضًا للتطبيع، مجدّدًا الدعوة إلى تكثيفِ التّوقيع عليها، والمشاركة في كلّ الأنشطة التي تدعو إليها القوى الوطنيّة في البلاد، ومن كلّ الاتّجاهات والانتماءات، والالتفاف حولها ودعمها بكلّ السّبل، مؤكّدًا أنّ هذه الموجة الوطنيّة التي تلتحمُ تحت راية فلسطين والمقاومة هي تجسيدٌ ناصع لأصالةِ شعب البحرين وتاريخه، وستكون الصّفعة القاضية التي تُسْقط مؤامرات الكيان الخليفيّ ومكائده، وفق تعبيره.
ووجّه التحيّة للمقاومةِ الفلسطينيّة وأهل غزّة، مشيدًا بنجاحها في إفشال خدعةَ الهدنة المؤقتة وتحويلها إلى فرصةٍ أخرى لإظهار قوّتها وأخلاقها العالية، على الرغم من الحصار والإبادة وجرائم القتل الجماعيّ، وكلّ أشكال التّرهيب، قائلًا «لقد أثبتت المقاومة الفلسطينيّة المظفّرة أنّها أقوى من آلتهم الحربيّة، وأنّ جذورها محفورة في شرايين الأرض وفي عقول شعبها ووجدانه، وهم جميعًا يقدّمون لكلّ العالم دروسًا غير مسبوقة في الصّبر والإيمان والتّحدي، وأنّهم بذلك قادرون على إنزال الهزيمةِ تلو الأخرى بالأعداء الصّهاينة وسيّدهم الأمريكيّ».
وأعرب المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير عن فخره بانتمائه إلى محور المقاومة الذي أشعل الجبهات في لبنان والعراق واليمن وسوريا لدعم المقاومة الفلسطينيّة، وتأكيد استراتيجيّة السّاحات الموحَّدة والثّابتة على طريق القدس.
وجدّد في ختام موقفه الأسبوعيّ الدعوة إلى أوسع إحياءٍ لعيد الشهداء (16 و17 ديسمبر الجاري)، والجمع بين شهداء ثورة البحرين وشهداء فلسطين، منوّهًا إلى تعزيز ثقافة إحياء هذه المناسبة وتأصيلها وتبيان كذبة الكيان الخليفيّ وفضح مشروعه المزدوج «ما يُسمى العيد الوطنيّ، ويوم الشّهيد» الذي يريد من خلاله تشويه التّاريخ ومحو الهويّة الأصيلة لشعب البحرين، عبر ترويج ذكرى هيمنته على مقاليد الحكم في البلاد (عيد الجلوس)، وتمجيد قتلاه في ثورة البحرين والعدوان على اليمن.