أكّدت وزارة الصحة الفلسطينيّة أنّ الكارثة الكبرى في قطاع غزّة هي ضعف إمكانيّات المستشفيات في شمال القطاع، والتي لا تتحمّل عبء القصف الوحشيّ المكثّف على الأحياء السكنيّة، وما يخلّفه من أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى من المدنيّين والأطفال.
وقالت إنّه لا يتوفّر سرير واحد لاستقبال الحالات الجديدة جرّاء مواصلة هذا العدوان، رغم أنّ عددًا من الضحايا وصل إلى المستشفيات، وأنّ هناك أعدادًا كبيرة لا تزال تحت الأنقاض، محذّرة من أنّ الوضع الصحي جراء مواصلة العدوان بات مؤلمًا وكارثيًا للغاية نتيجة خروج المستشفيات الكبرى من الخدمة، لافتة إلى أنّ المستشفيات الثلاثة المتبقية في مدينة غزة وشمالها صغيرة وغير مؤهلة لاستقبال الأعداد الكبيرة من الجرحى والإمكانيّات الطبيّة والسريريّة محدودة.
وذكرت الوزارة خلال مؤتمر صحفيّ أنّ الاحتلال يشنّ حملة عدوان شرسة داخل قطاع غزّة، ويقصف مناطق عدّة، ما أدّى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا بشكل لا تقوى على تحمّله مستشفيات القطاع المنهكة أصلًا، والتي باتت مُستنزفة بفعل الحصار ثمّ بسبب العدوان، وهو ما يهدّد بفقدان مزيد من الأرواح، وخاصّة أنّ اتفاق التهدئة المؤقتة لم يسعفها بالأدوية والخدمات والوقود.