عدّت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين التقرير الصادر عن “منظمة هيومن رايتس ووتش” تسويقًا لروايات الاحتلال الصهيونيّ، وتمهيدًا لمزيد من الجرائم بحقّ المشافي، خاصة أنّه استغلّ الصمت الدوليّ والمواقف الدوليّة الضعيفة والمتواطئة على جريمة المشفى المعمداني لمواصلة جرائمه واستهدافه لمشافي القطاع؛ كما حدث في مستشفيات (الشفاء، العودة، الرنتيسي، الأندونيسي) وغيرها من المراكز الطبية التي استُهدفت، أو قتل عدد كبير من الأطباء واعتقال آخرين.
ودعت الفلسطينيّين وكلّ أنصار فلسطين حول العالم إلى عدم التعامل مع هذه المنظّمة وعدم الوثوق في تقاريرها التي تبيّن أنّها موجّهة من جهات استخباراتيّة معادية، مؤكدةً أنّ هذه المنظمة سقطت سقوطًا مدويًا إلى الأبد بسبب انحيازها الفاضح والكامل للاحتلال الصهيونيّ، وأثبتت أنّها ليست مجرد شاهد زور بل ذراع دوليّ في خدمة رؤية الاحتلال.
وشدّدت الجبهة الشعبيّة في بيانها على أنّ حقيقة ما يجري من جرائم إبادة بحقّ الشعب الفلسطيني في القطاع اخترقت الجدار الصهيونيّ الصلب ووصلت إلى العالم، وخلقت تَحولّات غير مسبوقة في الرأي العام الدوليّ، وصورة الكيان الصهيوني وحقيقته الاجرامية والفاشية والعنصرية وصلت إلى الجميع رغم تكالب عدد كبير من المؤسّسات والمنظّمات الدوليّة وتواطئها وتساوقها.