ويسجّل المجلسُ السّياسيّ في موقفه الأسبوعيّ العناوين والمواقف الآتية:
1- في مثل هذه الأيام؛ يستحضر شعبُنا العزيز ملحمةَ الاستفتاء الشّعبي في العام 2014 التي أراد من خلالها تثبيت معادلته السّياسيّة والقانونيّة والشّرعية على طريق نيْل حقّه في تقرير مصيره بكتابةِ دستورٍ يرتضيه، ويفضي إلى بناء دولةٍ عادلة وقويّة وذات سيادة، دولةٍ متحرّرة من القواعد العسكريّة الأجنبيّة الاحتلاليّة، وليس فيها موطئ قدم للعدو الصّهيوني. وقد حرصت المعارضة والشّعبُ على تثبيت هذا المشروع عبر العريضة الشّعبية في العام 2018م، كما أخذ منحنى إضافيًّا عبر إطلاق مبادئ الإعلان الدّستوريّ في العام 2022م. وهنا نجدّد التأكيد أنّ النّضال الدستوريّ سيتصاعد أكثر فأكثر، وسيتوالى المزيد من المشاريع والبرامج التي تؤكّد هذا الحقّ الأصيل لشعبنا.
2- يستقبل شعبُنا في البحرين بتاريخ 17 ديسمبر المقبل ذكرى عيد الشّهداء، وهي ذكرى محوريّة في تاريخ النّضالِ والتّضحيات التي تفجّرت في انتفاضةِ التّسعينيّات، والتي جسّدت العنوانَ الثّوريّ المُشرِّف للحركةِ الدّستوريّة والممتدّة حتّى اليوم. إنّنا ندعو الجميعَ إلى الاستعدادِ الواسع لإحياء هذه الذّكرى العطرة، والتّعبئة المبكرة لاستذكارِ تضحيات شهدائنا الأبرار، واستحضار القيم والدّروس العظيمةِ في البذل والعطاء والثّبات، ولا سيّما أنّ الكيان الخليفيّ سعى منذ سنوات لاختطافِ هذه الذّكرى، وهو يتهيّأ هذا العام أيضًا لتنفيذ برامج أخرى من التّضليل والإرجاف لمحو هذا التّاريخ من ذاكرةِ النّضال الوطنيّ، إمعانًا في تزييفِ تاريخ الوطن وهويّته الأصيلة.
3- استمرارًا في الحراك الشّعبيّ والثّوريّ لنصرةِ فلسطين وغزّة المقاومة؛ فإنّنا نوجّه إلى تخصيص شهر ديسمبر المقبل لإحياء ذكرى شهداء البحرين وفلسطين جنبًا إلى جنب، ولا سيّما شهداء العدوان الإجراميّ على غزّة، وندعو إلى رفع صور شهداء البحرين وفلسطين معًا في المسيرات والتجمّعات، وكشْف الجريمة المشتركة للكيانين الخليفيّ والصّهيونيّ في اغتصابِ الأرض وقتْل الأطفال والنساء بدمٍ بارد وغير مسبوق. إنّ التوأمة بين شهداء الشّعبين هي عنوانٌ استراتيجيّ في معركةِ الأمّة من أجل إسقاط الكيان المؤقت واتّفاقات التّطبيع الخيانيّة، وهي خطوةٌ تؤكّد بها شعوبُ المنطقة مرابطتها في جبهة الحقّ والمفاصلة المطلقة عن المشروع الاستكباريّ الذي تتخندق فيه الأنظمة الدّيكتاتوريّة في الخليج والمنطقة.
4- نتوجّه بالتّحيّةِ الكبيرة إلى المقاومة الفلسطينيّةِ التي أجبرت العدو الصّهيونيّ على القبولِ الذّليل بهدنةٍ إنسانيّةٍ وإنجاز صفقة تبادل الأسرى، ووفق شروطِ المقاومة واقتدارها الحكيم والشّجاع، وقد قدّمت المقاومةُ وشعبها في غزّة الدّليلَ القاطع على أنّ الصّمود والتّضحيات والمقاومة هي الطّريق الوحيد للتحرُّر وانتزاع الكرامة والسّيادة، وهو ما يُجدّد لشعوبِ المنطقة والعالم الأملَ الكبير في إيقاع الهزيمة بالعدو الصّهيونيّ الأمريكيّ وإسقاط أنظمة الاستبداد والإجرام في كلّ مكان، ومنها البحرين التي يواصل شعبُها حراكه الثّوريّ لاستعادة قراره الحرّ، وتحرير سجنائه الأبطال، وهو اليوم أكثر إصرارًا على إسقاط الطّاغية حمد وكيانه المطبّع، وإنهاء حكم القبيلة الذي تعانيه البلاد منذ احتلالها قبل قرابة قرنين ونصف القرن من الزّمان.
المجلس السّياسي – ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 27 نوفمبر/ تشرين الثّاني 2023م