قالت الهيئة الوطنيّة للعريضة الشعبيّة إنّ الذكرى السنويّة الخامسة لانطلاق العريضة الشعبيّة في البحرين تحلّ تزامنًا مع ظروفٍ مختلفةٍ واستثنائيّةٍ بما استجدّ في المنطقة العربيّة الإسلاميّة، وبالخصوص ما يجري في الأراضي الفلسطينيّةِ المُحتلّة، منذ بدء عمليّات المقاومة الإسلاميّة في «طوفان الأقصى»، وما يقع فيها من مجازر وحشيّةٍ على أهل غزّة من الكيان الصهيونيّ الإجراميّ وداعميه من قوى الاستكبار العالميّ وأدواتهم القذرة في المنطقة.
وأشارت في بيان لها يوم الخميس 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 إلى أنّ هذا الحدث الكبير جزءٌ لا يتجزّأ من إيمانِ شعب البحرين بوحدة المصير المشترك والمواجهةِ المُشتركة، وهو مصدر إلهامٍ وفخرٍ واعتزازٍ يُرسّخ قناعاته بالإصرار على المُضيّ في طريق التحرّرِ من براثن استبداد الأنظمة الدكتاتوريّة التي فرضتها حدود «سايكس بيكو» الخبيثة والمُدَمّرةِ للهويّة الإسلاميّة والعربيّة، والاستمرار في النّضال لتغيير هذا الواقع المرير من أجلِ مستقبلٍ زاهرٍ تنعمُ الشّعوب بحقّها في تقرير المصير، ولا سيّما بعد سقوط أقنعة الإجرام وانكشاف وجوه الأنظمة العميلة الخائنةِ لدماء الشّعوب، واستمرارها في السقوط المخزي والمُذلّ، في وحل وعار الإجرام والتآمر على مصائر شعوبِ الأمّة وثرواتها، تلبية للقوى الاستكباريّة وخدمة لمطامعها.
وأكّدت الهيئة الوطنيّة للعريضة الشعبيّة أهميّة هذا المشروع ومضامين أهدافه في هذه المرحلة الحَرِجة، وما سيُبنى عليه في المستقبل القريب، ببدء العملِ على تشكيل مجلسٍ تأسيسيّ يتولّى كتابة دستورٍ جديدٍ للبلاد، يكون الشعب فيه مصدرًا للسلطات فعليًّا، بحسب أهداف العريضة الشعبيّة، لافتة إلى أنّ المُتابعة جارية مع الأطراف الإداريّة المعنيّة في هيئة الأمم المُتّحدة، والتي تمّ التواصل معها لتسليمها تواقيع المواطنين على العريضةِ الشعبيّة الإلكترونيّة والميدانيّة.
وذكرت أنّ مشروع العريضة الشعبيّة أحد الأركان المهمّة في حراك شعب البحرين ونضاله، في مختلف مراحله ومحطّاته التاريخيّة نحو التحرّر من قبضةِ الاستبداد القبليّ، بموازاة النضال الوطنيّ المُخلصِ منذ انطلاق ثورة 14 فبراير/ شباط 2011، حتّى إعلان مشروع «الإعلان الدستوريّ» المُتكاملِ مع أهداف العريضة الشعبيّة وتطلّعاتها.