تواصل المقاومة الإسلاميّة في حزب الله عمليّاتها العسكريّة في جنوب لبنان ضد العدوّ الصهيونيّ، وذلك دعمًا لشعب فلسطين الصامد في قطاع غزّة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة.
فقد هاجمت، يوم الخميس 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، عددًا من مواقع جنود الاحتلال الصهيونيّ وتجمّعاتهم على طول الشريط الحدوديّ وصولاً إلى عمق الأراضي االمحتلّة، موقعةً خسائر وإصابات مباشرة في صفوفهم، فيما أقرّ الإعلام الصهيونيّ بأنّ الهجمات اليوم هي الأعنف منذ بداية المواجهات، وهو ما أكّدته إذاعة جيش الاحتلال التي وصفت القصف الذي نفّذه حزب الله على الحدود الشماليّة اليوم بأنّه «الأعنف منذ بداية الحرب»، مشيرة إلى إطلاقه ما لا يقلّ عن 50 صاروخًا من لبنان تجاه الجليل الأعلى، وذلك ردًّا على اغتيال ستّة عناصره في بيت ياحون، وفق تعبيرها.
عصرًا، هاجمت المقاومة الإسلاميّة قوّة صهيونيّة مؤلفة من أربعة جنود أثناء دخولهم إلى منزل في مستوطنة المنارة الحدوديّة مع فلسطين المحتلّة، بصواريخ موجهة مركزة وخاصة، ما أدّى إلى مقتلهم جميعًا وتدمير المنزل فوق رؤوسهم، بحسب بيان للمقاومة.
هذا ونعت المقاومة الإسلاميّة ثلّة من مجاهديها ارتقوا شهداء على طريق القدس مساء أمس الأربعاء 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بينهم نجل رئيس كتلة الوفاق للمقاومة في البرلمان اللبنانيّ «الحاج محمد رعد» إثر غارة صهيونيّة استهدفت منزلًا كانوا بداخله في بلدة بيت ياحون جنوب لبنان.
وتشهد الحدود اللبنانيّة- الفلسطينيّة عمليّات عسكريّة، وقصف متبادل، منذ انطلاق عمليّة «طوفان الأقصى»، حيث يواصل جيش الاحتلال الاعتداء وقصف المناطق الحدوديّة، فيما يستهدف حزب الله بردّ يوميّ ثكنات صهيونيّة وتجمّعات للجنود الصهاينة، موقعًا القتلى والجرحى في صفوفهم.