قالت الهيئة الوطنيّة المستقلّة للاستفتاء الشعبيّ: تحلّ الذكرى السنويّة التاسعة للاستحقاق الوطنيّ الكبير الذي سطّر خلاله المواطنون الأصليّون ملحمة تاريخيّة خالدة، والذي من خلاله أكّد شعب البحرين أنّه يزدادُ يومًا بعد يوم رسوخًا في قناعاته الوطنيّة بنيل حقّه السياسيّ الكامل، وهو ما شدّد عليه في مشاركته التاريخيّة في «الاستفتاء الشعبيّ» الذي جرى في شهر نوفمبر عام 2014م.
وفي بيان لها يوم الأربعاء 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 تقدّمت من أبناء شعب البحرين قاطبة بالتحيّة والتقدير والاعتزاز على ما بذلوه وقدّموه وبصموا عليه بجميع تضحياتهم الجسام في عمليّة الاستفتاء.
وأكّدت أنّ عمليّة الاستفتاء الشعبيّ التي تمّت يومي 21 و22 نوفمبر تشكّل محطّة تاريخيّة مهمّة من تاريخ نضال شعب البحرين، وهي وثيقة يجب أن تكون حاضرة في كلّ ميادين المعارضة للنظام الخليفيّ كونها تعكس بحقّ الإرادة الحقيقيّة لشعب البحرين تقريرَ مصيره بنفسه.
وشدّدت الهيئة الوطنيّة المستقلّة للاستفتاء الشعبيّ على أنّ موجبات طرح الاستفتاء عام 2014 لا تزال باقية كما هي من افتقاد العائلة الحاكمة للشرعيّة القانونيّة والشعبيّة منذ فرضها دستور 2002، مرورًا بالتهديد الوجوديّ وتشويه هويّة شعب البحرين بشقّيه السنيّ والشيعيّ وتاريخه عبر عمليّة التجنيس السياسيّ، وصولًا إلى حرمانه حقّ الاستقرار الأمنيّ ومنعه من المشاركة في القرار السياسيّ، وليس انتهاء بوجود قوّات احتلال أجنبيّة، بالتحديد «سعوديّة – إماراتيّة»، على أرض البحرين منذ العام 2011، والتي سلبت الشعب حريّته وكرامته، وهتكت سيادة أرضه وتعدّت على مقدّساته وأعراضه، وسفكت دماءه وزاد عليها تطبيع النظام الخليفيّ للعلاقات مع العدوّ الصهيونيّ خلافًا للإرادة الشعبيّة.
وأوضحت أنّ الحقوق لا تسقط بالتقادم، وسعي شعب البحرين وإرادته الحرّة لا يُكسران مهما امتدت إليهما يد الظلم وطالتهما، ومهما تكالبت أيدي الإجرام الخليفيّ في محاولته البائسة للهروب إلى الأمام، مشيرة إلى أنّ الأخذ بنتائج الاستفتاء الشعبيّ يشكّل مخرجًا وحقًّا شرعيًّا متأصّلًا لأبناء شعب البحرين للخروج بهم من مرحلة الاختناق السياسيّ والأمنيّ الذي يعيشه الوطن والمواطنون منذ العام 2002 وما قبله.
وأكّدت الهيئة الوطنيّة المستقلّة للاستفتاء الشعبيّ في ختام بيانها أنّ العمل مستمرّ والنفس طويل لإيصال صوت أبناء البحرين إلى جميع المحافل الدوليّة، والسعي الدؤوب متواصل حتى تحقيق مخرجات عمليّة الاستفتاء الشعبيّ وتطبيقها على أرض الواقع ليقرّر الشعب مصيره بيده.