قال قائد الثورة الإسلاميّة آية الله سماحة السيّد علي الخامنئيّ إنّ الكيان الصهيونيّ تعرّض لضربة قاضية في عملیّة «طوفان الأقصى»، مؤكّدًا أنّ حركة حماس، ليس كحكومة ودولة لديها العديد من الإمكانيّات، بل كمجموعة جهاديّة، تمكّنت من توجيه ضربة قاضية للحكومة الصهيونيّة الغاصبة بكلّ ما تملكه من إمكانات.
جاء ذلك خلال استقباله، يوم الأربعاء 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أبطال الرياضة الإيرانيّة المتألّقين في دورة الألعاب الآسيويّة والبارا آسيوية والحائزين الميداليّات فيها، حيث توجّه إليهم بالشكر والتقدير على انتصاراتهم.
وأضاف سماحته: «إذا أردت أن أقدم لكم أيّها الرياضيّون ملخّصًا عن التطوّرات الأخيرة في غزّة، فالجملة هي كما يلي: الكيان الصهيونيّ تلقّى ضربة قاضية في طوفان الأقصى.
ولفت إلى أنّ بعض الدول تقول إنّ الرياضة ليست سياسيّة، ولكن عندما تحتاج إلى تسييسها، فإنّها تسيّسها بأسوأ طريقة، موضحًا أنّ بعض الدول تُمنع من المشاركة في جميع الأحداث الرياضيّة الدوليّة بذریعة ما، وذلك لأنّها خاضت قتالًا في مكان ما، لكنّهم يتجاهلون 5000 طفل شهيد في غزّة، وأنّ بعضها يُمنع من المشارکة في البطولات العالميّة بحجّة الحرب ويتمّ تجاهل جرائم الحرب التي يرتكبها كيان ما بشكل كامل، ولا يمنعونه من خوض المنافسات الدوليّة بسبب ارتكابه جريمة الإبادة الجماعيّة.
وأشاد السيّد الخامنئيّ برفض الرياضيّين الإيرانيّين مواجهة منافسيهم الصهاينة في الميدان، وذلك لأنّهم مجرمون ويمارسون الریاضة وينافسون لصالح كيان مجرم، ومساعدتهم هي مساعدة لكيان إرهابيّ وإجراميّ.
وقال: «إنّ الصهاينة لم يتمكّنوا من تخليص أنفسهم من عبء الضغط والعار الذي جلبته عليهم هذه الهزيمة، نعم يظهرون القوّة؛ لكن أين؟ في مستشفيات ومدارس غزّة، وعلى رؤوس المشرّدين في هذه المدینة، لكنّ إظهار القوّة هذا ليس له أي قيمة وتصرّفاتهم هذه تشبه فعل الرياضي الذي يخسر في الملعب، ثم ينتقم من ذلك الفشل، فيهاجم جماهير الفريق المنافس ويسيء إليهم ويضربهم».
وأضاف سماحته لا فضيحة أكبر ممّا فعله الكیان الصهيونيّ، فالخسارة الفادحة التي تكبّدها لن تعوّضها عمليّات القصف هذه، بل إنّ مثل هذا القصف سوف يقصّر عمر هذا الكیان الغاصب وهذه القسوة لن تمرّ دون ردّ.