أعلنت حركة المقاومة الإسلاميّة حماس عن التوصّل إلى اتفاق تهدئة مؤقت مع العدوّ الصهيونيّ بجهود «قطريّة ومصريّة»، وذلك لمدّة 4 أيّام.
وقالت في تصريح صحفي يوم الأربعاء 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 أنّها توصّلت إلى اتفاق هدنة إنسانيّة مع الاحتلال، وذلك انطلاقًا من مسؤوليّتها تجاه الشعب الفلسطيني الصَّابر المرابط، وسعيها الحثيث لتعزيز صمود أهل غزّة وإغاثتهم وتضميد جراحهم، وعملًا على ترسيخ إرادة مقاومتها المظفرة في السَّابع من أكتوبر في مواجهة العدوّ الصهيونيّ.
وأوضحت الحركة أنّ بموجب هذه الهدنة سيتوقّف إطلاق النار من الطرفين، وكلّ الأعمال العسكريّة لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة، وسيتكثّف إدخال الشاحنات الخاصّة بالمساعدات الإنسانيّة والإغاثيّة والطبيّة والوقود إلى كلّ مناطق قطاع غزّة.
وأضافت أنّها ستفرج عن 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سنّ 19 عامًا، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال الفلسطينيّين من سجون الاحتلال دون سنّ 19 عامًا.
وبموجب هذه الهدنة ستتوقّف حركة الطيران في (الجنوب) على مدار الأيّام الأربعة، وفي (الشمال) لمدّة 6 ساعات يوميًّا من الساعة 10:00 صباحًا حتى الساعة 4:00 مساء، على أن تضمن حريّة حركة الناس وعدم التعرّض لهم، وخاصّة على شارع صلاح الدين بحيث يمكن التنقّل من شمال القطاع إلى جنوبه.
وأوضحت حماس أنّ بنود هذا الاتفاق قد صيغت وفق الرؤية التي تهدف إلى خدمة شعب فلسطين وتعزيز صموده في مواجهة العدوان، وعينُها دومًا على تضحياته ومعاناته وهمومه.
وأكّدت أنّها في الوقت الذي تعلن فيه التوصل إلى اتفاق الهدنة، فإنّ كتائبها وسائر فصائل المقاومة ستبقى الدرع الواقي والمدافع عن الشعب حتى دحر الاحتلال والعدوان.
وختمت حركة حماس تصريحها: «ونَعِدُ شعبنا أنَّنا سنبقى الأوفياء لدمائهم وتضحياتهم وصبرهم ورباطهم وتطلعاتهم في التحرير والحرية واستعادة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بإذن الله».