توجّه المجلسُ السّياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إلى أبناء شعب البحرين عمومًا، وأهالي المحرّق خصوصًا، على إصرارهم على تأكيدِ موقفهم المبدئيّ دفاعًا عن المقاومةِ الفلسطينيّةِ وشعبها الصّامد في غزّة.
ورأى في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 أنّ أهل المحرّق جسّدوا بتظاهرات التضامن مع غزّة مظهرًا كبيرًا من التّلاحم الشّعبيّ ولا سيّما حول رفض التطبيع مع الكيان الصهيونيّ، وهذا ضربة لمشروع الكيان الخليفيّ في زرع الفتنة ومحاولاته لتفريق وحدة الصّف الوطنيّ.
وأكّد أنّ إصرار (سلمان حمد) على تنديده بالمقاومة الفلسطينيّة إظهار مكرّر لمراسيم الطّاعة والعبوديّة للمجرمين الصّهاينة والأمريكيّين، وتعبيرٌ عن لهاثِه لإرضائهم بأيّ ثمن، ولو بالتّخلّي عن قيم العروبة والإسلام، طمعًا في تحقيق حلمه بالوصول إلى كرسيّ الحكم في البحرين.
ووصف المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير ما يُسمّى «منتدى حوار المنامة» بأنّه تجمّعٌ للأنظمة الدّيكتاتوريّة في المنطقة، وبرعايةِ القوى الإمبرياليّة، ويمثّل إحدى وسائل العلاقات العامّة النظام الخليفيّ لتبييض صورته، لافتًا إلى أنّ الإشراف المباشر للحكومة البريطانيّة على المنتدى هو ما يفسّر غياب ملفّ العدوان على غزّة، والامتناع عن مناقشة الدّور الصّهيونيّ في زعزعةِ أمن المنطقة.
وشدّد على ضرورةِ الأخذ بالمواقفِ التّأسيسيّة التي قدّمها آية الله الشّيخ عيسى قاسم في بياناته المركزيّةِ التي دعت إلى مواجهة التّطبيع والهيمنة الصّهيونيّة الأمريكيّة، وتأسيس مقاومة من أبناءِ شعب البحرين لمواجهة الكيان المحتلّ، والكيانات المطبّعة معه.
ودعا مجدّدًا إلى المشاركةِ الفعّالة في التوقيع على العريضة الشّعبيّة الدّاعية إلى إغلاقِ سفارةِ العدوّ في المنامة، وإلغاء اتّفاقيّات التّطبيع، حيث رأى أنّ مثل هذه المبادرات الأهليّةِ الشّجاعة سيكونُ لها الأثر الفعّال في تجذير الوعي العام لدى الشعب، وترسيخ المفاصلة عن مسار الكيانِ الخليفيّ المطبّع.
وأشاد المجلس السياسيّ بالقرارِ الاستراتيجيّ الشّجاع لقيادةِ اليمن وشعبها المقاوم باستمرار الدّفاعِ عن فلسطين وشعبها ومقاومتها، وحيّا العمليّة البطوليّة التي نفّذتها القوّات اليمنيّة عبر أسْر سفينة «إسرائيليّة» في البحر الأحمر، وثمّن التزام قوى المقاومة العراقيّة بموقفها في مواجهة الكيان الصّهيونيّ والدّفاع عن فلسطين، واستمرارها في دكّ قواعد الشيطان الأمريكيّ في العراق وسوريا، مؤكّدًا أنّ العمليّات الاستراتيجيّة التي تنفّذها المقاومة الإسلاميّة في لبنان تمثّل النّموذج المتقدّم لمحور المقاومة، ووحدة السّاحات.
وأشار إلى أنّ زيارة رئيس الوزراء القطريّ للبحرين ولقائه بالطّاغية (حمد) ونجله (سلمان)، أسقطت مجدّدًا أكاذيب الكيان الخليفيّ وبطلان روايته التي فبركها ضدّ أمين عام جمعيّة الوفاق «الشّيخ علي سلمان»، واتّهامه بالتخابر مع قطر، ودعا إلى الإفراج عنه مباشرة.