عانق الباحث والمحقّق التاريخي «جاسم آل عباس» الحُريّة، بعد اعتقال تعسفيّ وتوقيفه قيد التحقيق لأسبوع.
وكان النظام الخليفيّ قد أقدم على اعتقال المحقّق والباحث التاريخيّ صاحب مدوّنة «سنوات الجريش»، الأستاذ «جاسم حسين آل عباس»، بعد استدعائه للتحقيقات الجنائيّة يوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وذلك بتهمة كيديّة «الطّعن في الثوابت الدينيّة والوطنيّة للمجتمع البحرينيّ، وترويجه معلومات تاريخيّة مغلوطة من شأنها إثارة الفتنة في المجتمع وتهديد السّلم الأهلي»، وفق زعم وزارة الداخليّة الخليفيّة في بيانٍ عبر موقعها الإلكترونيّ.
وآل عباس ناشط فاعل في هذه الأيّام عبر نشر مقاطع مناصرة للقضيّة الفلسطينيّة وجرائم الاحتلال الصهيونيّ في «قطاع غزّة»، من خلال حسابه «سنوات الجريش» على مِنصّات متعدّدة، وأبرزها «منصّة إنستغرام» الذي يتابعه أكثر من «300 ألف» متابع.
يذكر أنّ النظام الخليفيّ سبق أن اعتقل المحقّق آل عباس يوم الخميس 30 يناير/ كانون الثاني 2020، وذلك على خلفيّة تعبيره عن رأيه في مواقع التواصل الاجتماعيّ.
و«جاسم حسين آل عباس» باحث ومحقّق تاريخيّ من بلدة المعامير، وهو يدير الموقع البحرانيّ الشهير «سنوات الجريش»، الذي يُعدّ أكبر موقع تاريخيّ في البحرين، وقد أنشأه في العام 2008، حيث ينشط في التحقيقات والمواضيع التاريخيّة، وله سلسلة إصدارات وتحقيقات ومحاضرات تاريخيّة.