أدان المجلسُ السّياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، وبأشدّ العبارات، تصريحات رئيس الحكومة الخليفيّة «سلمان حمد الخليفة» في افتتاح ما يُسمّى منتدى حوار المنامة التي وصفَ فيها عمليّة «طوفان الأقصى» البطوليّة بأنّها عملٌ «همجيّ وبربريّ»، وأبدى من خلالها دعمه للموقفِ الصّهيوني بتسليم الأسرى في غزّة من دون مقابل، كما عدّ ما يجري في فلسطين المحتلّة بأنّه دوّامة من «العنف»، من غير الإشارةِ إلى جرائم الإبادةِ الجماعيّة التي يرتكبها الصّهاينة في غزّة الأبيّة منذ أكثر من أربعين يومًا.
وأكّد في تعليق سياسيّ يوم الجمعة 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 أنّ شعب البحرين الذي يتظاهر دومًا دعمًا للمقاومة الفلسطينيّة الباسلة، وبكلّ فئاته وانتماءاته، هو براءٌ من تصريحاتِ «سلمان» وكيانه الخليفيّ الصّهيونيّ، لافتًا إلى أنّه يرى ما أعلنه «سلمان» تعبيرًا حقيقيًّا عن ارتباطه بالمشروع الصّهيونيّ الأمريكيّ الرّامي إلى الهيمنةِ على شعوب المنطقة، وإدماجها في المحور الاستعماريّ المتوحّش.
ودعا المجلسُ السّياسي في ائتلاف 14 فبراير إلى حملاتٍ واسعة لإظهار الاستنكار المشدَّد ضدّ تصريحات «سلمان»، وإعلان التّنديد والبراءة منها بكلّ الوسائل المتاحة، مع الاستمرار في الأنشطة الشّعبيّة والثّوريّة لإغلاق سفارةِ التجسُّس الصّهيونيّ في المنامة، وإلغاء اتّفاقات الخيانة والتّطبيع مع الكيان المؤقت، ومن ذلك مواصلة التّوقيع على العريضة الشّعبيّة، ومقاطعة المنتجات الصّهيونية، والمشاركة في كلّ الفعاليّات المؤيّدة للمقاومةِ ومحورها الشّريف.
وأشار إلى أنّ تصريحات «سلمان» جاءت بالتّزامن مع إعلان إدارة مستشفى الشّفاء في غزّة عن استشهاد كلّ المرضى في العناية المركّزة بسببِ الحصار الصّهيونيّ المجرم، وهو ما يُعيد إلى الذّاكرة جريمة قوّات درع الجزيرة وقوّات الجيش الخليفيّ خلال ثورة 2011م، عندما حوصر مستشفى السّلمانيّة في المنامة واعتقال الأطبّاء وجرحى التّظاهرات من داخل غرف العمليّات، وهو ما يكشف جانبًا آخر من التّطابق الإجراميّ بين الكيانين الخليفيّ والصّهيونيّ، وفق تعبيره.
ونوّه المجلس السياسيّ في الائتلاف إلى أنّ منتدى حوار المنامة يمثّل إحدى الواجهات الدّعائيّة التي اعتمدها الكيانُ الخليفيّ في ترويج صورته المزيّفة في الخارج، وبرعايةٍ بريطانيّة مباشرة، وقد حرصَ كبار المسؤولين في الكيان الصّهيونيّ على المشاركةِ في النّسخ السّابقة من المنتدى، لافتًا إلى أنّ الوفد الصّهيونيّ الذي شاركَ هذا العام كان منخفض المستوى، وفضّل عدم الظّهور العلنيّ ضمن أجندة المنتدى، وذلك خشية من الغضب الشّعبيّ من أبناء البحرين، وخاصة بعد مواقف القوى الثّوريّة التي اعتبرت سفارة العدوّ مستوطنةً احتلاليّة، وأنّ أيّ صهيونيّ يطأ أرضَ البحرين هو مجرمٌ محتلٌّ وهدفٌ مشروع للمقاومة.