يعاني معتقل الرأي «حيدر الملا» من مشاكل في الجهاز الهضمي من دون تشخيص طبّي واضح يحدّد طبيعة العلاج الذي يحتاج إليه، ما يعرّض حياته للخطر.
فقد تسبّبت هذه المشاكل في خسران الملا لوزنه بشكل سريع وخطر، كما أنّه يعاني من نزف وآلام متواصلة وشديدة في بطنه تسبّب له ضيقًا في التنفّس.
ورغم التواصل مع الجهات المختصّة أكثر من مرّة لم ينل الملّا إلّا وعودًا متكرّرة بالنظر في حالته وتحديد مواعيد للزيارات الطبّية، بينما تماطل إدارة السجن فيها متجاهلة خطورة حالته، الأمر الذي يحمّلها كامل المسؤوليّة عن سلامته.
وكانت منظّمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين قد تناولت قضيّة «حيدر الملا» ضمن ملفات الاضطهاد، يوم الخميس 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، حيث قالت إنّه اعتقل في أحد شوارع السنابس على يد ضبّاط بملابس مدنيّة من دون أمر توقيف في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، وهو لم يكن قد بلغ الـ16 من عمره ولا يزال تلميذًا، وهو الأصغر بين ثلاثة أشقاء كلّهم معتقلون.
أخفي الملا قسرًا وتعرّض للتعذيب الوحشيّ للحصول منه على اعترافات بالإكراه، وحُكم عليه بالسجن لمدة 23 سنة وإسقاط جنسيّته، وهو لا يزال موجودًا في سجن الحوض الجاف الجديد، المخصّص للمعتقلين صغار السنّ دون الـ21.
هذا وعانى الملا من استهداف ممنهج في السجن حيث كان ينقل إلى الانفرادي لأدنى سبب فقط انتقامًا منه، وهو ما تسبّب له بضرر نفسيّ، كما عوقب باقتطاع إدارة السجن أكثر من 25 دقيقة من مدّة الزيارة المخصصة للأهل والتي هي ساعة حيث سمح لأهله برؤيته بعد 10 دقائق من بدء الزيارة وأخرجوا تعسفيا قبل 15 دقيقة من انتهائها كإجراء انتقامي إضافيّ بحقّه.
كما خاض عدّة إضرابات عن الطعام احتجاجًا على الانتقام الممارس عليه، وخلال أحد هذه الإضرابات، في أغسطس/ آب 2019، لاحظت عائلته أثناء زيارته في سجن الحوض الجاف تورّمًا في إحدى عينيه، حيث أخبرها بتعرّضه للضرب واللكمات والرفس ورش الفلفل من الضباط في السجن، وذلك لإجباره على فكّ الإضراب.