وأكّد في موقفه الأسبوعي يوم الإثنين 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 رفضه لما وردَ في بيان القمّةِ وما تضمّنه من خذلانٍ لإرادة الشّعوب، والنّأي عن اتّخاذ قراراتٍ عمليّة في الدّفاع عن أهل غزّة ودعم المقاومة الفلسطينيّة ودحر الاحتلال الصّهيونيّ، مشدّدًا على عدم الاعترافِ بالكيانِ الغاصب، انطلاقًا من القيم الشّرعيّةِ والتّاريخيّة، وعدّه كيانًا إجراميًّا تجب مقاومته من كلّ الشّعوب الحرّة في العالم، حتّى إسقاطهِ وتحرير كامل فلسطين والأراضي العربيّة المحتلّة.
داخليًّا أشاد المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير بالعريضةِ الشّعبيّة التي دشّنها مجموعة من الناشطين في البحرين، لغلق السّفارة الصّهيونيّة في البلاد وإنهاء اتّفاقات التّطبيع مع العدوّ الصّهيونيّ، قائلًا إنّها خطوةٌ مهمّة في سياق المبادراتِ الوطنيّة الأخرى، وتُسهم في وحدة الصّف الدّاخليّ، وطنيًّا ودينيًّا، تجاه الإغلاق الرّسمي التّام لوكر التجسُّس الصّهيونيّ في المنامة، وعدّ الوجود الصّهيونيّ في البحرين احتلالًا صارخًا يجب مقاومته بكلّ السُّبل المشروعة، ودعا في هذا الخصوص كلّ النّخب والشّخصيّات والناشطين وأبناء الشعب إلى التّوقيع الفوريّ على هذه العريضة.
ووجّه التحيةِ إلى أكثر من 145 عالمًا من علماء البحرين على تسجيلهم كلمتهم القاطعة بوجوبِ قطع العلاقات مع الكيان الصّهيوني وإغلاق سفارته في البلاد، ودعم المقاومة، ومقاطعة المنتجات الصّهيونيّة، مؤكّدًا أنّ هذا الموقف يتلاقى مع المواقفِ المبدئيّة التي أكّدها كبارُ علماء البحرين، والتي يعكسها الموقفُ الأسبوعيّ لمنبر جامع الدّراز، وارتكازًا على الرّؤيةِ التّأسيسيّة لسماحة آية الله الشّيخ عيسى قاسم (حفظه الله).
ودعا إلى إفشال السّياسات التّرهيبيّة التي يعتمدها الكيانُ الخليفيّ لثني المواطنين عن الاستمرار في الحراك الشّعبيّ والثّوريّ الدّاعم للمقاومةِ الفلسطينيّة، مدينًا حملات القمع والاعتقال التي تشنّها أجهزته ضدّ المواطنين والناشطين الذين يطالبون بإلغاء اتفاقيّات التطبيع مع الصهاينة.
وشدّد المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير على مضمون الخطاب الأخير لقائد المقاومة سماحة السّيد حسن نصر الله، مؤكّدًا أنّ المجازر التي يرتكبها العدوان الصّهيوني في غزّة، منذ أكثر من شهر، لن تنجح في كسر إرادة شعب فلسطين ومقاومته الشّريفة، وسيزداد التزام شعوب المنطقة بخيار المقاومة حتّى زوال الغدّة السّرطانيّة من فلسطين، وإسقاط أنظمة التّطبيع، وعلى رأسهم النظام الخليفي في البحرين.
واستنكر استمرار النظام الخليفيّ بتقديم التّسهيلات اللّوجستيّة والاستخباراتيّة في العدوان على شعب فلسطين، وذلك من خلال قيادة الأسطول الخامس في البحرين، والبحريّة البريطانيّة، والتي يعدّها شعبُ البحرين مركزَ قيادةِ العدوانِ على غزّة وشعبها ومقاومتها المظفّرة، وفق تعبيره.