لم تعد الإحصاءات التي تصل من غزّة يوميًّا ثابتة في ظلّ وجود مئات الشهداء والمصابين الذين استهدفهم العدوّ ولم تتمكن الطواقم الطبيّة من الوصول إليهم لتعطّل خدمات الإسعاف نتيجة القصف الصهيونيّ المتواصل، وخروج مجمع الشفاء الطبيّ عن الخدمة.
فقد أعلن مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي «إسماعيل ثوابتة» في مؤتمر صحفي، مساء الأحد 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 من داخل مشفى شهداء الأقصى ارتفاع حصيلة حرب الإبادة التي يشنّها العدوّ الصهيونيّ على قطاع غزّة إلى أكثر من 11180 شهيدًا بحصيلة غير نهائيّة، منهم أكثر من 4609 أطفال، و3100 امرأة.
وذكر أنّ إجمالي المجازر التي ارتكبها العدوان ارتفع إلى 1142 مجزرة، وبلغ عدد المفقودين 3250 مفقودًا، بينهم 1700 طفل لا يزالون تحت الأنقاض.
وقال ثوابتة إنّ عدد شهداء الكوادر الطبية بلغ 198 ما بين طبيب وممرّض ومسعف، كما استشهد 20 من رجال الدفاع المدني، و49 صحفيًّا.
واستعرض أبرز التطوّرات المتعلقة بمجمع الشفاء الطبي، قائلًا إنّ قصف العدو الصهيونيّ طال بشكل مباشر قسم العناية المركزة ودمّر جزءًا منها، إضافة إلى استهدافه الطابق الأخير من مبنى الجراحة، ومبنى الولادة، والساحة المجاورة لقسم الكلى التي أحدث فيها حريقًا، كما استهدف العديد من مرضى المستشفى والمواطنين الموجودين بالقرب منه ومن ومحيطه.
وأكّد المدير العام للمستشفيات في غزة “محمد زقوت” يوم الإثنين 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري أنّ نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء والخدمات الطبيّة تسبّب في استشهاد 32 مريضًا وطفلًا كانوا يتلقون الرعاية الطبيّة في مستشفى الشفاء.
هذا وأدّى القصف الصهيونيّ الهمجيّ على المستشفى إلى تكدّس الجثث بما ينبّئ بكارثة وبائيّة.