صدر بيان عن الهيئة الإعلامية لائتلاف 14 فبراير حول اعتقال الباحث التاريخيّ «جاسم آل عباس » هذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ حريّة الرأي والتعبير مكفولة في كلّ دساتير البلدان، وفي الوقت الذي يدّعي فيه النظام الخليفيّ زورًا التزامه بذلك، فإنّ الوقائع تكشف حقيقة مكياله بمكيالين، فبينما الأبواق الطائفيّة والمسيئة لأكبر مذهب في البحرين لا تزال تنعم بحريّتها، يقدم الكيان الخليفيّ على اعتقال محقّق وباحث تاريخيّ مشهود له بمهنيّته وموضوعيّته وهو الأستاذ «جاسم حسين آل عباس».
ليست المرّة الأولى التي يعتقل النظام فيها الأستاذ آل عباس على خلفيّة اتهامه بتهم تصنّفها وزارة داخليّته «طعنًا في الثوابت الدينيّة والوطنيّة للمجتمع البحرينيّ، وترويج معلومات تاريخيّة مغلوطة من شأنها إثارة الفتنة في المجتمع وتهديد السّلم الأهلي».
وهذا التصنيف يراه النظام تهمة بحقّ أشخاص دون أشخاص، وفق طائفيّته وعدم حياديّته، فآل عباس قدّم قراءة لتاريخ البحرين وفق دراسات أجراها بكلّ موضوعيّة ومن دون شخصنة، غير أنّ النظام المصرّ على تزوير تاريخ البحرين وتحريف حقائقه، يتصدّى مباشرة لكلّ محاولة تكشف هذه الحقائق.
إننا ننظر بعين الريبة والشكّ إلى النظام الخليفيّ باختياره هذا التوقيت لاعتقال الأستاذ آل عباس بهذه التهمة الباطلة بعد سنة ونصف على إلقائه محاضرته، وهي خطوة يراد منها التشويش على الإجماع الوطنيّ بين الطائفتين الكريمتين على الموقف الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيونيّ ووجود سفارته وسفيره في البحرين، ولا شكّّ في أنّها محاولة بائسة فاشلة وأضعف من أن تغيّر هذا الإجماع التاريخيّ الذي جعل النظام الخليفيّ في موقف مخزٍ ومحرج أمام أسياده من الصهاينة والأمريكان.
إنّنا في الهيئة الإعلاميّة لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير نستنكر بشدّة هذا الاعتقال التعسفيّ لباحث تاريخيّ يستحقّ التكريم والتقدير على نتاجاته وليس الاعتقال والقمع، ونطالب بالإفراج عنه من دون قيد أو شرط.
الهيئة الإعلاميّة لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأحد 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023م