قال العلّامة السيّد الغريفي إنّ بطش الصَّهاينةِ يستمرّ قتلًا وفتكًا وحرقًا وتدميرًا، وهو لا يستثني أطفالًا، نساءً، مرضى، عجزة، ولا يستثني شجرًا، حجرًا، وكلَّ موقعٍ يطالُه بطشه، حقدُه، عدوانُه، جنونُه، ويعينه على ذلك قُوى زادتهُ طُغيانًا، وجنونًا، وعبثًا، وظُلمًا، وفسادًا.
وتساءل سماحته في حديث الجمعة (622) تحت عنوان: «المقطع الأخير مِن الدُّنيا (آخر الزَّمان) – ويستمرُّ بطشُ الصَّهاينةِ قتلًا وفتكًا وحرقًا وتدميرًا» في مسجد الإمام الصادق «ع» في القفول في العاصمة المنامة، «فأين المنظَّمات التي تحمل شعارات الدِّفاعِ عن حقوق الإنسان؟ أين الهيئاتُ الدُّوليَّة؟ أين مجلس الأمن؟ أين دُعاة السَّلام، ودُعاة الأمن، ودُعاه المحبَّة؟ لماذا كلّ هذا؟ ألأنَّ شعبًا دافع عن أرضه، عن كرامته، عن حُرِّيَّتِه، عن عزِّتِه، عن شرفِه… في مواجهةِ غاصبين، ظالمين، مارقين، جاءوا مِن كلِّ بقاع الأرض ليسرقوا أرضًا، ليستعمروا وطنًا، لِيُدمِّروا شعبًا، لِينتهِكوا أعراضًا، لِيُدنِّسوا مُقدَّسات».
وأكّد السيّد الغريفيّ أنّه مهما طاش الصهاينة، وعَبَثُوا، وأرعبُوا، وأرهبُوا، فلن تنكسِرَ إرادةُ الشعب الفلسطينيّ وعَزيمته، وبطولته، وعُنفوانه، وصَرخته، وغَضبه.
وشدّد على أنّ المطلوب من الشعوب عَرَبًا ومُسْلمين أن يقدّموا كلّ أنواع الدعم للشعب الفلسطينيّ عبر الصرخة المحقة، والغضب، والكلمة في المسجدِ، وعلى المنبر، وفي كلّ المناسبات، مشيرًا إلى أنّ كلّ الوسائلِ المشروعةِ مطلوبة، من مقاطعة بضائعِ الدُّول الدَّاعمةِ للكيانِ الغاصب واستنفار كلِّ وسائلِ الضَّغطِ أمرٌ مطلوبٌ.
وأضاف سماحته «ولو فُتحت أبوابُ الجهادِ فلن تبخل شعوب أُمَّتنا بأرواحِها ودمائها. وتبقى مسؤوليَّةُ الأنظمةِ أكبر، فهي تملك الكثيرَ مِن وسائلِ الضَّغطِ، ووسَائلِ الرَّفضِ، ووسائلِ الاستنكارِ، فكم هِيَ قُوَّةُ أنظمتِنا العربيَّةِ، وأنظمتِنا الإسلاميَّة لو اتَّخذتْ قرارًا مُوَحَّدًا، وقَرارًا جَريئًا، وقرارًا ضاغِطًا، هنا الضَّرورةُ كلُّ الضَّرورةِ أنْ تلتقي إراداتُ الأنظمة، وأنْ تلتقي قُدراتُ الأنظمة، وأنْ تلتقي قرارات الأنظمة».