انتصارًا لشعب فلسطين المحتلّة وأهل غزّة المحاصرة، دشّن ناشطون بحرانيّون من السنّة والشيعة موقعًا إلكترونيًّا للعريضة الشعبيّة التي أطلقوها ورقيًّا يوم الجمعة 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 في بلدة الدراز.
وتطالب العريضة بإلغاء اتفاقيّات التطبيع الرسميّة بين النظام الخليفيّ والكيان الصهيونيّ، وإغلاق وكر تجسّسه في المنامة، وطرد سفيره وجميع الصهاينة من البحرين، وهي تأتي تجسيدًا للموقف الشعبيّ الواضح والصريح من القضيّة الفلسطينيّة ورفض البحرانيّين كلّ أشكال التطبيع، وعدم قبولهم بمصادرة هذا الموقف من أيّ جهة كانت.
وبعد أن وقّع العشرات من المواطنين على العريضة في بلدة الدراز لحظة إطلاقها، تخطّى عدد الموقّعين إلكترونيًّا- حتى لحظة إعداد هذا التقرير- 3800 موقّع.
هذا وأكّد سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم في بيان له أنّ بقاء التطبيع والسفير في البحرين إعلانُ رضا بالمجازر في غزّة على يد الصهيونيّة واليهوديّة الاستكباريّة المضادّة لخطّ الوحي الإلهيّ، مشدّدًا على أنّه لو سكت الشعب على بقاء التطبيع والسفير لخان دينه، وضيّع مصالحه، ونسي شرفه وكرامته، وعادى أمّته، واختار غضب الله على رضاه.
وعبّر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيان له يوم الخميس 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 عن تأييده ودعمه الواسعين للعرائض الشعبيّةِ التي يطلقها المواطنون في البحرين للمطالبة بحقوقهم المشروعة، ومن بينها هذه «العريضة الشعبيّة» التي رأى أنّها تأكيد لموقفهم الثّابت والضّاغطِ من أجلِ إغلاقِ سفارة الصّهاينة المجرمين في المنامة، بشكل جادٍ ونهائيّ، وطرد سفيرها المجرم من البلاد، وبلا عودة، وإلغاء اتّفاقات التطبيع والخيانة جملةً وتفصيلًا.
وأعرب المجلسُ السّياسي في ائتلاف 14 فبراير، من جهته، في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 عن احتفائه بإرادةِ شعب البحرين وهو يسجّل كلّ يوم ثباته على الموقفِ الحقّ في نصرةِ غزّة الصّامدة ومقاومتها، مشيدًا بوحدة الموقف الشّعبيّ والوطنيّ في الهادف إلى الإغلاق التّام والنّهائيّ لوكر السّفارةِ الصهيونيّة في المنامة، وإلغاء كلّ علاقات التّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ المجرم، ومباركًا خطوة إطلاق العرائض الشعبيّة التي تؤكّد هذا الموقف الحاسم.
الحملة الأهليّة لمقاومة التطبيع، بدورها، أعلنت تأييدها ودعمها لهذه العريضة التي رأت فيها تسجيلًا شعبيًّا ووطنيًّا للمطلب المحقّ «إغلاق سفارة الكيان الصهيونيّ وطرد سفيره من البحرين وإلغاء اتفاقيّات التطبيع كلّها»، ولا سيّما مع تعنّت النظام الخليفيّ في قمعه المسيرات التضامنيّة مع غزّة وشعب فلسطين، واعتقاله أبناء الشعب الذين يرون في نصرة إخوانهم في فلسطين المحتلّة حقًّا عليهم، وفق ما جاء في بيان لها يوم الأربعاء 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
كما أكّد آباء الشهداء وناشطون موقفهم المؤيّد لهذه العريضة عبر رسائل مصوّرة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعيّ.
للتوقيع على العريضة، عبر هذا الرابط: