ذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنّ الكيان الصهيونيّ ارتكب أكبر مجزرة منذ تأسيسه عام 1948 خلال ساعات من الهجمات الجويّة العنيفة والمكثفة على قطاع غزة الليلة الماضية (الأحد 5 نوفمبر/ تشرين الثاني) تحت جنح الظلام وفي ظلّ قطع خدمات الاتصالات والإنترنت، خلّفت أكثر من1500 بين شهيد وجريح، ودمّرت مئات الوحدات السكنيّة فوق رؤوس قاطنيها.
ونقل عن شهادات حيّة أن التقديرات بوجود المئات من الضحايا لا يزالون تحت أنقاض ركام المنازل المدمّرة، فيما شوهدت جثث وأشلاء متقطعة في الشوارع مع حلول ساعات صباح يوم الإثنين 6 نوفمبر/ تشرين الثاني، وتزامن ذلك مع شلل كامل أصاب عمل فرق طواقم الإنقاذ من سيارات الإسعاف والدفاع المدني الليلة الماضية بفعل انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت لأكثر من 15 ساعة متواصلة.
وقال المرصد الأورومتوسطي إنّ غارات الاحتلال الليلة الماضية استهدفت بشكل عنيف وغير مسبوق محيط عدد كبير من المستشفيات في مدينة غزّة وشمالها بما في ذلك مجمع الشفاء الطبي، والمستشفى الإندونيسي، ومستشفى العيون، ومستشفى القدس، ومستشفى الطب النفسي الوحيد في القطاع، تزامنًا مع انعدام أيّ ممرات آمنة سواء للنازحين ممن دمّرت مناطق سكنهم أو لإيصال الإمدادات الإنسانيّة ولا سيّما لمدينة غزّة وشمالها.
ورأى المرصد الأورومتوسطي أنّ الكيان الصهيونيّ لا يدخّر شيئًا في هجماته الوحشيّة على قطاع غزة باستهداف شامل للبنية التحتيّة المدنيّة والمباني السكنيّة والمساجد والمدارس والمستشفيات في إطار حرب إبادة جماعيّة في وقت يتجاهل فيه أيّ دعوات دوليّة إلى وقف إطلاق النار، وتحمّل التزاماته القانونيّة بشأن حماية المدنيّين وتأمين احتياجاتهم الإنسانيّة.