قالت الحملة الأهليّة لمقاومة التطبيع إنّ بيان مجلس النوّاب المعيّن في البحرين بهزالته وركاكته لم يفاجئ الشعبَ البحرانيّ الذي اعتاد المسرحيّات المفبركة من النظام الخليفيّ ومؤسّساته الناطقة باسمه، والتي لا تحيد قيد أنملة عن أوامره.
وفي بيان لها يوم الجمعة 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 أكّدت أنّه منذ انطلاقة المعركة البطوليّة «طوفان الأقصى» في غزّة وقابلها العدوان الصهيونيّ بأقصى درجات الوحشيّة، جسّد هذا النظام الذي كان من أوّل المطبّعين أوضح صور الزيف والادّعاءات، موضحة أنّه بينما راوغ بداية في استنكار العدوان على غزّة، عمد لاحقًا إلى المساواة بين شهداء فلسطين وقتلى الصهاينة، بل أدان اعتقال حماس لعدد منهم، وبينما شدّدت أبواقه على عدم قطع العلاقات مع الكيان الصهيونيّ ولا سيّما الاقتصاديّة، عمد إلى جمع الأموال لغزّة وفق ادّعائه، وبينما قمع شعب البحرين المتضامن مع فلسطين واعتقل المتظاهرين نظّم جلسات دعاء لأهالي غزّة.
ورأت الحملة الأهليّة لمقاومة التطبيع أنّ كلّ ادعاءات النظام ومسرحيّاته توّجها بأكثرها سخرية ومهزلة، وذلك ببيان صادر عن المجلس النيابيّ الذي هو أساسًا فاقد لصلاحيّاته التشريعيّة أكّد فيه «مغادرة السفير الصهيونيّ للبحرين، وعودة سفير النظام من الكيان المحتلّ، وقطع العلاقات الاقتصاديّة مع الأخير»، وهو بيان في حقيقته لا يسمن ولا يغني من جوع لعدم قيمته السياسيّة أوّلًا ولهشاشته دبلوماسيًّا ثانيًا، وفق تعبيرها.
وأكّدت الأهليّة لمقاومة التطبيع مرّة ثانية أنّ أيًّا ما يصدر عن النظام الخليفيّ الغارق في وحل الكذب والتزييف، منه مباشرة أو من مؤسّساته، لا يمثّل شعب البحرين الذي أعلن مرارًا وتكرارًا موقفه الثابت من القضيّة الفلسطينيّة ورفضه كلّ أشكال التطبيع مع الصهاينة، وإصراره على «طرد» السفير الصهيونيّ وإغلاق سفارته في المنامة نهائيًّا، معتبرة كلّ ما عدا ذلك محض باطل.