تبقى مصالح الأنظمة الخليجيّة المطبّعة مع الصهاينة أهمّ من الدم الفلسطيني الذي يراق كلّ لحظة على يد عدوان مدعوم منهم ومن الغرب، فهم غير مهتمّين بأيّ حدث يعيق مصالحهم الاقتصادية وحاجتهم إلى تأمين الحماية الأمريكيّة الأمنيّة، وفقًا للمباحثات التي تمّت برعاية الرئيس الأمريكي “جو بايدن” استكمالًا لمسيرة اتفاقيّات التطبيع التي تمت بإشراف الرئيس السابق “دونالد ترامب” عام 2020.
فعلى الرغم من إعلان السعودية تجميد خططها للتطبيع مع الكيان الصهيوني في 13 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2023 بسبب العدوان على غزة، فإنّ الرياض أكّدت في اجتماعات مسؤوليها الرسميّة مع الأمريكيّين اهتمامها بالتطبيع بعد انتهاء الحرب على غزّة.
وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض “جون كيربي” أنّ الاهتمام السعودي القائم سيدفع الأطراف إلى إيجاد مسار للتطبيع، وهي رسائل تعبّر عن تمسّك النظام السعوديّ بمسار التطبيع، حتى لو أباد الصهاينة قطاع غزّة بأكمله.