قال قائد الثورة الإسلاميّة سماحة السيّد علي الخامنئيّ إنّ سكّان غزّة استطاعوا بصبرهم أن يحرّكوا الضمير الإنسانيّ، ففي كلّ دول العالم ومنها الدول الغربيّة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والعديد من الولايات الأمريكيّة، يتجمّع الناس بحشود كبيرة ويردّدون شعارات ضدّ «إسرائيل» وأمريكا نفسها.
ورأى سماحته في لقاء جمعه مع حشد من الطلبة الجامعيّين، صباح اليوم الأربعاء 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، على أعتاب ذكرى يوم «مقارعة الاستكبار العالميّ» (الذكرى السنويّة للاستيلاء على السفارة الأمريكيّة في طهران)، ويوم الطالب في إيران أنّ ساحة المواجهة بين غزّة و«إسرائيل» هي ساحة المواجهة بين الحقّ والباطل، وأنّ النصر النهائيّ سيكون حليف الشعب الفلسطينيّ في وقت ليس ببعيد، داعيًا العالم الإسلاميّ إلى عدم نسيان أنّ أمريكا وفرنسا وبريطانيا وقفت ضدّ الإسلام والشعب الفلسطينيّ المظلوم في قضيّة غزّة الحاسمة، مضيفًا: «ولا ينبغي للعالم الإسلاميّ أن ينسى في معاملاته ومعادلاته وتحليلاته من وقف ضدّ الشعب الفلسطينيّ ويمارس الضغوط علی هذا الشعب المظلوم ولا يقتصر الأمر على الكيان الصهيونيّ فقط».
وقال السيّد الخامنئي إنّ سمعة الغرب قد انهارت، معتبرًا أنّ من وقاحة الحكومات الغربية أنّها تصف المقاتلين الفلسطينيّين الذين يدافعون عن وطنهم بالإرهابيّين.
ولفت إلى أنّ ما يجب على الحكومات الإسلاميّة أن تصرّ عليه هو ضرورة وقف قصف غزّة فورًا، وإغلاق طرق تصدير النفط والسلع للكيان الصهيونيّ.
وأكّد سماحته أنّ كيان الاحتلال مُني بهزيمة مدويّة لا يمكن التعويض عنها، وهو مصدوم ومفاجأ من الضربة التي تلقّاها، ولا يمكن التعویض عنها، ويكذب على شعبه بشأن أسراه، مشيرًا إلى أنّه أيضًا عاجز ومرتبك ويكذب على قومه بدافع الضرورة والإعراب عن قلقه بشأن الأسرى الإسرائیلیّین في غزّة الذين تسبّب قصفه بمقتل بعضهم، مشدّدًا على أنّه لو لم يحظَ بمساعدة أمريكا، فمن المؤكد أنّه سيصاب بالشلل خلال أيّام قليلة.
وتابع السيّد الخامنئيّ: «لقد أثبت طوفان الأقصى كيف يمكن لمجموعة صغيرة، لديها القليل من الإمدادات والمرافق، ولكن بنعمة الإيمان والعزم الراسخ، أن تدمّر في ساعات قليلة نتاج سنوات من جهود العدو الإجراميّة، وإذلال حكومات العالم المتغطرسة والمستكبرة».