أقام «تجمّع الوحدة الوطنيّة» ندوة بعنوان «القدس رمز الصراع وبوابة الانتصارات»، بحضور رئيس الهيئة المركزيّة للتجمّع ««الدكتور عبد اللطيف آل محمود»، ورئيس التجمّع «المهندس عبد الله الحويحي»، وعدد من أعضائه، وممثّل السفارة الفلسطينيّة في البحرين.
بدأ الحويحي بسرد تاريخيّ حول القدس التي وصفها بأنّها ظلّت على مرّ التاريخ مركزًا للصراع في العالم، مستعرضًا بعض الحقائق والشواهد على عروبة الأرض الفلسطينيّة منذ استيطان العرب الكنعانيّين لها قبل النبيّ إبراهيم «ع» بنحو 2900 سنة، أمّا كونها صارت موضوعًا لوجود اليهود فهو يأتي ضمن مخطط الاستعمار الأوروبيّ منذ مؤتمر كامبل عام 1905، والذي كانت أهمّ بنوده تقسيم فلسطين إلى شطرين، وخلق حالة من الصراعات بين أقطاب الأمّة للتمكّن من السيطرة على المنطقة العربيّة للحفاظ على مستعمراتهم وضمان سيادة الحضارة الغربيّة.
وأكّد أنّ تاريخ السابع من أكتوبر يمثّل بداية تحرير أرض فلسطين، بالرغم من العنف والقتل الذي يمارسه الكيان الصهيونيّ وقساوة ما يُشاهَد من هجوم من هذا الكيان المجرم وحلفائه في العالم على غزّة وفلسطين، والذي أثبتوا به كرههم للعرب، وأنّهم يمثّلون العدوّ الأوّل للعرب جميعًا، ويرون في القضيّة الفلسطينيّة فرصة للإبقاء على الأمّة العربيّة مقسّمة ومفتّتة حتى لا تتمكّن من منافستهم حضاريًّا.
وأكّد الدكتور آل محمود، من جهته، أنّ الاتفاقيّة الإبراهيميّة هي أكبر كذبة، وأنّها ليست إلّا خدمة للصهيونيّة. وقال إنّ القضيّة الفلسطينيّة نامت لمدّة 75 سنة منذ عام 1948، لأنّ الدول العربيّة قالت للفلسطينيّين: «اجلسوا في بيوتكم، ونحن العرب سندافع عنكم ونحرّر أرضكم»، ولكنّهم فشلوا. أما الآن وبعد السابع من أكتوبر، فقد أخذ الشعب الفلسطينيّ زمام المبادرة ليدافع عن قضيّته ويفرض نفسه كقوّة صعبة ليس على الكيان الصهيونيّ فقط، وإنّما على العالم أجمع، مشدّدًا على أنّ هذا التاريخ هو بداية نهاية هذا الكيان الصهيونيّ الذي يسعى لنزع أرض فلسطين.
وطالب المشاركين في الندوة بتفعيل تطبيق المقاطعة الشعبيّة في البحرين للسلع والمنتجات التابعة للمتاجر والشركات الغربيّة الداعمة للكيان الصهيونيّ، مؤكّدين أنّ «إسرائيل» هي كيان صهيونيّ مفسد، وأيّ تعامل مع الصهاينة لن يكون إلّا في مصلحتهم، داعيًا العرب إلى توحيد صفوفهم ومساندة الفلسطينيّين ودعمهم قدر ما يمكنهم، حتى ينجزوا أمرهم.
ولفت آل محمود إلى أنّ الفلسطينيّين منذ السابع من أكتوبر بدأوا العمل لنهاية هذه الدولة المجرمة، وهي المعركة التي ستكون بداية نهاية هذا الكيان الصهيونيّ، والذي يريد أن ينتزع أرض فلسطين، وسوف تنتصر القدس ويرجع الفلسطينيّون إلى القدس وتتحرّر كلّ أرض فلسطين.
وفي ختام الندوة وقّع الحضور عريضة نخبويّة وشعبيّة تطالب «بطرد السفير الصهيونيّ وإلغاء كافة اتفاقيّات التطبيع».