أكّد الناطق باسم كتائب القسّام «أبو عبيدة» أنّ العمليّات الدفاعيّة للمقاومة متواصلة ولا تزال في بدايتها، ولا يزال في جعبتها الكثير، متوعّدًا العدوّ بأن تكون غزّة مقبرة له ووحلًا لجنوده.
وفي خطابه مساء يوم الثلاثاء 31 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2023 بشّر نتنياهو بنهاية مستقبله السياسيّ، وبداية النهاية لهذا الكيان الغاصب.
واستعرض «أبو عبيدة» تطوّرات معركة «طوفان الأقصى»، حيث قال إنّ العدوّ الصهيونيّ بدأ منذ أيّام مناورات بريّة في محاور عدّة: المحور الأوّل في شمال غرب غزّة، والمحور الثاني من شرق وسط القطاع حتى شرق جنوبه، وكذلك ينتشر في محيط معبر بيت حانون، ومحيط مدينة بيت حانون نفسها.
وأضاف: «تقدّم العدوّ المجرم إلى هذه المحاور بعد أكثر من 20 يومًا من التمهيد الناري بجميع الأسلحة، حاول فيها تهجير شعبنا وأحدث دمارًا كبيرًا، لعلّه يرمم صورة جيشه المهزوم التي حطّمناها في 7 أكتوبر»، مؤكّدًا أنّ هذه القوّات البريّة الصهيونيّة لم تصل إلى خطوط دفاع المقاومة ومناطق التماس للمجاهدين، إذ إنّ قوّاتهم عملت على التصدّي والدفاع المدروس والمخطّط لهجمات العدوّ والمخطّط في كلّ المحاور، ولا تزال.
وأوضح «أبو عبيدة» أنّ المجاهدين خاضوا مواجهات ضارية واشتباكات مباشرة، ولا يزالون، وبالرغم من تقدّم العدو تمكّنوا من الالتحام مع قوّاته وتدمير 22 آليّة صهيونيّة حتى الآن بقذائف الياسين 105 شديدة الاختراق، وبعبواتهم العمل الفدائيّ المدمّرة التي دخلت الخدمة في هذه المعركة، إضافة إلى مختلف أنواع العبوات والقذائف، ونفّذوا عمليّات تسلّل من خلف خطوط العدو في مناطق الحشد والتجمع ومحاور التقدّم، وقد تمكنوا من قتل العديد من جنود الاحتلال.
وأكّد أنّ الكتائب لا تزال تدكّ القوات البريّة بسلاح القذائف الهاون، والرشقات الصاروخيّة قصيرة المدى، مع الاستمرار في دكّ عمق العدو بصواريخ بكافة المديات، مشيرًا إلى أنّ سلاح البحريّة تمكّن من توجيه عدّة هجمات لعدّة أهداف بحريّة، من خلال طوربيد العاصف الذي كُشف دخوله إلى الخدمة في هذه المعركة.
وحول مزاعم الاحتلال تحرير مجنّدة، نفى «أبو عبيدة» أن يكون العدو قد وصل إلى أيّ أسير لدى كتائب القسّام، مؤكّدًا أنّ هذه الرواية إن حدثت تكون قد حدثت مع الجهات المنفردة التي لديها أيضًا أسرى للعدو، مضيفًا: «إذا كان الفاشل نتنياهو يحتفل بتحرير أسيرة واحدة بعد شهر من بداية المعركة، فإنّه يحتاج إلى 20 عامًا أخرى ليحرّر باقي أسراه بنفس الطريقة».
وأشار إلى تدخّل بعض الدول من خلال الوسطاء لتحرير المحتجزين من بعض الجنسيّات الأجنبيّة، معلنًا إبلاغ الوسطاء أنّ الكتائب ستُفرج عن عدد من الأجانب في الأيّام المقبلة، انسجامًا مع رغبتها التي أعلنت عنها بعدم الاحتفاظ بهم أو استمرار احتجازهم في غزّة.
وشدّد «أبو عبيدة» على أنّ كتائب القسّام ستكون عند حسن ظنّ الشعب حتى نهاية هذه المعركة، قائلًا: «وحقّ لكم يا أبناء شعبنا وأنتم تتحدّون أكبر قوة في العالم أن ترفعوا رؤوسكم، لقد أعجزتم العالم يا أهلنا في غزّة، عن فهم عظمتك وسرّ قوتكم، وطوبى لكم وعد ربكم وعهد نبيّكم».
ودعا الناطق باسم كتائب القسّام شرفاء الأمّة إلى اقتناص فرصة الدفاع عن شرف المسجد الأقصى المبارك.