قال المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ شعب البحرين يواصل للأسبوع الرّابع الثّبات على موقفه الرّاسخ في دعم شعب فلسطين المحتلّة، مؤكّدًا انتماءه للمقاومة التي هزّت الكيانَ الصّهيوني.
وأشاد بموقفه الأسبوعي يوم الإثنين 30 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2023 بتجديد الشعب وسائل مقاومته التّطبيع مع العدو الصّهيوني، وملاحقة وكر السّفارة التّجسّسي في المنامة، حتى إغلاقها وطرد السّفير الصّهيوني من أرض البحرين، لافتًا إلى أنّ الشعب حرص على إعلان البراءة من مواقف الطّاغيةِ (حمد) وكيانه غير الشّرعي، واستنكار تصريحاتِ حكومة ابنه المتصهين (سلمان)، والذي أطلقَ العنانَ لنفسه والعاملين معه للاصطفاف الأعمى مع المحور الصّهيونيّ- الأمريكيّ، ومعاداة أهل غزّة ومقاومتها الأبيّة، كما أعطى الضوء الأخضر لقمع المشاركين في مسيرات النّصرة لغزّة والمقاومة واستهدافهم.
وأكّد أنّ الطّاغية (حمد) وعصابته المغتصبة للسّلطةِ في البحرين لا يتوانون عن ممارسةِ أبشع صنوفِ العمالةِ لإرضاء أسياده الأمريكان والصّهاينة، معربًا عن استهجانه لمحاولتهم إظهار أنفسِهم أبرياء من الجرائم، عبر أداء مسرحيّات لا تنطلي على أحد، من قبيل جمْع أموال الدّعم لغزّة، وتسيير قوافل الإغاثة، والدّعوة إلى التوسُّل بالدعاء لأطفال غزّة.
ورأى المجلس السّياسيّ في ائتلاف 14 فبراير أنّ هناك تطابقًا كاملًا بين الكيانين: الخليفيّ والصّهيونيّ، وذلك في طريقة التّأسيس المشين، ووسائل سرقة الثّروات والأراضي، واضطهاد المواطنين الأصليّين وإبادتهم ماديًّا وثقافيًّا، وهو ما سينسحب أيضًا على المصير المشترك لكلا الكيانين، فالسّقوط الأكيد هو نتيجة حقّة لهما، لأنّهما يفتقدان شرعيّة الوجود والاستمرار، وطبيعتهما العدوانيّة الاستيطانيّة تتنافى مع الحياة السّليمة.
وحيّا الجيل الثّوري الصّاعد في البحرين، والذي كان الخليفيّون وأسيادهم يراهنون على القضاء عليه ومحاصرته في بيئته ومعيشته ورموزه وثقافته الأصيلة، ولكنّه أظهرَ الوعي والبصيرة والشّجاعة في المحطّات الأساسيّة التي تتطلّب التّفاني والإٍقدام والدّفاع عن الثّوابت، وبينها قضيّة فلسطين ونصرة المقاومة ومحورها الشّريف.
وعن عمليّة «طوفان الأقصى» كرّر القول إنّها أماطت اللّثام عن الوجه القبيح للمستعمرين الجُدد وما يرفعونه من حضارةٍ غربيّة متوحشّ تبرّر، دون حياء أو تردّد، لآلةِ الحرب الشّيطانيّة التي يطلقها الصّهاينة المجرمون ضدّ غزّة وشعبها المظلوم منذ أكثر من 20 يومًا، لتدمّر الحجرَ والبشر، من دون مراعاة لأبسط حقوق الإنسان أو القواعد المتعارف عليها في الحروب، باستهدافِ الأطفال والنّساء والمرضى، وتدمير المنازل والمساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات وملاجئ المدنيّين، مضيفًا أنّ هذه الحرب المجنونة كشفت مدى وحشيّة العقل الاستعماريّ للشّيطان الأكبر الأمريكيّ، وافتضاح كلّ شعارات حقوق الإنسان والتحضّر المزيّف الذي يتغنّى به المستعمرون الغربيّون، مؤكّدًا أنّ أهم النّتائج التي أسفر عنها العدوانُ الصّهيونيّ- الأمريكيّ هو سقوط حضارة الغرب، ونهايتها الوشيكة مع نهاية الغزاة، وهو ما سيكون عنوانًا فكريًّا وحضاريًّا للصّراع الأهمّ الذي تمثّله المقاومة الشّريفة في مواجهةِ هذا المحور الشّيطانيّ، وأذرعه من المطبّعين الخونة الذين يخدمون العدوانَ بإعلامهم المأجور، ومشاريعهم الخبيثة التي تستهدف ثقافة شعوب المنطقة وقيمها، وفق تعبيره.