أشاد المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بحراك شعب البحرين المتواصل منذ أسابيع نصرة لفلسطين وقضيّتها، منوّهًا بنجاحه في إجبار الكيان الصّهيونيّ على إغلاق سفارته ودفع الصّهاينةِ إلى الهروبِ من البلاد، وعلى رأسهم السّفير «إيتان نائيه»، مؤكّدًا أنّ خيار مقاومةِ الوجود الصّهيونيّ في البحرين سيسقط محاولاتِ الكيان الخليفيّ لفرض التّطبيع على المواطنين.
وفي موقفه الأسبوعي يوم الإثنين 23 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2023 حثّ القطاعات المهنيّة والطّلابيّة على الانخراط في أشكال التضامن مع فلسطين ودعم غزّة العزّة، ودعا إلى المبادرة إلى تجمّع وطنيّ جامع في العاصمة المنامة، لتأكيد إغلاق السّفارة الصّهيونيّة نهائيًّا وطرد سفيرها المجرم، وتجديد الوعد والوعيد بأنّ الغضبَ الشّعبيّ لن يتوقّف حتى تحقيق هذا المطلب الوطنيّ الحاسم، وأنّ الخيارات ستكون مفتوحةً أمام الشعب والثوّار للتّعبير عن هذا الموقف الدّينيّ والوطنيّ والأخلاقيّ.
وقال المجلس السياسيّ إنّ شعب البحرين نجح خلال أسابيع النّصرة والدّفاع عن غزّة ومقاومتها في تثبيتِ معادلة الرّفض الوطنيّ الجامع والقاطع لكلّ السّياسات الرّسميّة تجاه التّطبيع مع العدوّ الصّهيونيّ، وعدم الاعتراف الشعبيّ بالبيانات المخزية التي تصدر عن الكيان الخليفيّ حيال جرائم العدوّ في فلسطين، مؤكّدًا أهمّية قطيعة كلّ ما يصدر عن الكيان الخليفيّ من بيانات مضلّلة لأنّها الخطوة الأساسيّة لإحداثِ الفصل الكامل بين الشّعب والسّلطةِ غير الشّرعيّة في البحرين.
ودعا إلى توجيه الاحتجاج الشّعبيّ والثّوريّ في الخليج نحو السفارات والقواعد الأمريكيّة وغيرها من مواقع الإجرام، وإظهار أشدّ مواقف الإدانة لموقفها، لكونها شريكة في العدوانِ على شعب فلسطين، وهي تشكّل تهديدًا للمقاومةِ ومحورها في المنطقة.
وأدان المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير كلمة «حمد الخليفة» في اجتماع القاهرة الأخير، لخلوّها من أيّ كلمة ضدّ الكيان الصّهيونيّ وجرائمه في الإبادةِ والقتل الجماعيّ للأطفال والنساء، معتبرًا ذلك تأكيدًا أنّه وكيانه غير الشرعيّ مساندان للمخطّط الأمريكيّ – الصهيونيّ العدوانيّ لتصفيةِ القضيّة الفلسطينيّة ومحاربة مقاومتها، لافتًا إلى أنّ الحملة الخليفيّة المزعومة لجمع أموال الدّعم لشعب فلسطين هي محاولة فاشلة لإخفاء هذه التّبعيّة المكشوفة لمحور الشرّ الأمريكيّ – الصّهيونيّ.
ورأى أنّ مفاعيل عمليّة «طوفان الأقصى»، ومع دخول أسبوعها الثالث، لا تزال حاضرةً وبقوّة في المشهد العالميّ، ورغم جرائم الإبادةِ غير المسبوقة التي يرتكبها العدوانُ الصّهيونيّ- الأمريكيّ على غزّة فإنّ المقاومة في فلسطين المحتلّة تثبت يومًا بعد آخر وعيها الاستراتيجيّ، وقدرتها الشّجاعة على إدارة العمليّات العسكريّة وقصْف المستعمرات وعاصمة الكيان الصّهيونيّ.
وقدّم المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير تعازيه وتبريكاته للمقاومة الإسلاميّة في لبنان وجمهورها باستشهاد مجموعة من مجاهديها، مشيدًا بوعي قياداتِ المحور المقاوم في إدارةِ المعركة والانتصار لشعبِ فلسطين ومقاومته.