قال تجمّع علماء الجزيرة العربيّة إنّ إجرام الكيان الصهيونيّ ومجازره المستمرّة التي يرتكبها بحقّ الشعب الفلسطينيّ في غزّة الأبيّة هي حرب إبادة جماعيّة، وإرهاب منظّم، يكشف طبيعته الوحشيّة، واستهتاره بأرواح المدنيّين، والقوانين الدوليّة، والمعاهدات الإنسانيّة.
وأدان في بيان له يوم الجمعة 20 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2023 بشدّة قصف الكيان الصهيونيّ لمستشفى المعمداني في غزّة الذي كان ملجأ لرعاية الجرحى والمصابين ومعالجتهم، وملاذًا للنساء والأطفال، معتبرًا إيّاه عملًا جبانًا مخالفًا للقانون الدوليّ والإنسانيّ الذي يجب احترامه والالتزام به في كلّ الظروف.
واستنكر استمرار هذا الإجرام الصهيونيّ في غزّة بحقّ الشعب الفلسطينيّ، وتدمير البنى التحتيّة، والمشاهد المؤلمة لآلاف الضحايا ومئات الأطفال، وتدمير البيوت على أهلها وساكنيها، والغدر بالعوائل المهجّرة من خلال استهداف سياراتهم، وقصف المدارس والمساجد والمستشفيات أمام أنظار العالم، إضافة إلى عجز المجتمع الدولي وتخاذله عن اتخاذ موقفٍ جدّي لوقفه.
كما أدان دعم الإدارة الأمريكية وبعض الدول الأوروبيّة للكيان الصهيونيّ وحمايته وتزويده شبه اليومي بالذخائر والقنابل والصواريخ، معتبرًا إيّاهم شركاء بمجازره.
وطالب تجمع العلماء النظام السعوديّ بوقف كامل لكلّ مشاريع التطبيع مع العدو الصهيونيّ، لأنّها مشاريع خيانيّة بحقّ الشعب الفلسطينيّ والأمّة العربيّة والإسلاميّة، مؤكّدًا أنّه مطلب شعب الجزيرة العربيّة بجميع أطيافه ومذاهبه ومناطقه الرافض لكلّ أشكال التطبيع مع الكيان الصهيونيّ، كما طالبه بإلغاء كلّ القيود الأمنيّة والسياسيّة المفروضة على الشعب لكي يتسنّى له تقديم واجب الدعم والنصرة والمساعدة لأهل فلسطين وبالخصوص في غزّة.
ودعا الحكومات العربيّة والإسلاميّة إلى عدم التخلّي عن نصرة الشعب الفلسطينيّ المظلوم الذي يتعرّض للإبادة الجماعيّة والتهجير القسري من أرضه، ووجوب تقديم المساعدات الماديّة والعسكريّة لوقف انتهاكات العدوان الصهيونيّ، وفتح المعابر، وكسر الحصار المفروض عليه منذ سنوات، مهيبًا بشعب الحجاز وشعوب العالم الإسلاميّ والعربيّ إلى التضامن مع شعب فلسطين انطلاقاً من الواجب الشرعيّ والأخلاقيّ والإنسانيّ، مشيدًا ببطولة المجاهدين في فصائل المقاومة الفلسطينيّة الذين سطّروا أجمل الملاحم والبطولات التاريخيّة في «طوفان الأقصى» ولقّنوا الصهاينة درسا لن ينسوه أبدًا.