أكّد نائب الأمين العام لحزب الله «سماحة الشيخ نعيم قاسم» أنّه إذا تطلّب الأمر من الحزب أكثر من ذلك فسيكون في الميدان حاضرًا مع المقاومة الفلسطينيّة كجزء لا يتجزأ في مشروع المواجهة كي لا تنتصر «إسرائيل».
وقال في كلمة له خلال حفل تأبين الشهيد المجاهد علي عدنان شقير في حسينيّة الإمام علي (ع) – بيروت، «ليكن واضحًا أنّه كلما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي أن يكون تدخّلنا أكبر فسنفعل ذلك».
وأكّد الشيخ قاسم أنّ المقاومة الإسلاميّة اليوم في قلب المعركة وتحقق إنجازات فيها، محذّرًا العدوّ من جهوزيّتها التامّة.
وللكيان الصهيونيّ وجّه سماحته رسالة قائلًا: «أقدّم نصيحة لـ”إسرائيل” ومن خلفها؛ هزمتم شرّ هزيمة في طوفان الأقصى فاكتفوا بها حتى لا تُهزموا هزيمة أخرى»، موضحًا أنّ حزب الله ليس مضطرًا إلى كشف خطّته للمستقبل لأيّ أحد ولا سيّما من يطالبونه بالتوقّف عن العدوان لتتوقف تداعياته واحتمالات توسعه.
وتابع الشيخ قاسم «هل تعلمون أنّ ثلاث فرق موجودة في جنوب لبنان في مقابل حزب الله وخمس فرق موجودة في مقابل غزة، ولو لم يكن حزب الله جزءًا في هذه المواجهة لكانت كلّ هذه الفرق هناك؟»، مبيّنًا أنّ الحزب معنيّ بالمواكبة والمواجهة ضمن رؤيته بما يخدم نصر المقاومة ومستقبل هذه الأمّة وتحرير فلسطين والقدس وكلّ الأراضي المحتلّة في المنطقة، وأنّ المقاومة لم تعد حزبًا ولا جماعة فالمقاومة هي شعوب بأكملها في المنطقة.
ورأى سماحته أنّ «الادّعاءات التي يقولها الغرب بأنّهم من دعاة حلّ الدولتين هي عبارة عن ذرّ الرماد في العيون، فأمريكا والغرب يدعمون “إسرائيل” المجرمة في المجازر التي ترتكبها ولذلك كلّهم شركاء مع كلّ مبنى يسقط وكلّ شهيد يرتقي»، مؤكّدًا أنّ الكيان أعلن حربًا للإبادة ولذلك يجب مواجهة هذا الإجرام بكلّ القدرات، وأن على المقاومة أن تكون حاضرة ومن حقّها أن تقاتل وتواجه وتحرّر وإلاّ لا يمكن استعادة الأرض وتحرير فلسطين والقدس.
ووصف الشيخ قاسم طوفان الأقصى بالعمل البطوليّ الذي حقّق إنجازًا موصوفًا، مضيفًا: «الصهاينة الذين نقاتلهم هم جبناء ويخافون من قدرة المقاومة وهم على طريق الخسران والزوال، والمفاجآت الموجودة في غزّة ستجعل الدخول البرّي “الإسرائيليّ” مقبرة للصهاينة».