أدان البيان الختامي في الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلاميّ ما يتعرّض له المدنيّون في قطاع غزّة المحاصر، وعموم الأرض الفلسطينيّة المحتلة من عدوان غير مسبوق من القتل والقصف وتدمير البنى التحتية المتعمد، والتهديد بارتكاب الفظائع وبالإبادة الجماعيّة بحقّه.
وشدّدت المنظّمة على الرفض المطلق لاستهداف المدنيّين تحت أيّ ذريعة كانت، ورفض دعوات تهجير سكان قطاع غزة، فيما دعت إلى الوقف الفوري للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، والإيقاف الفوري للعدوان الهمجي على قطاع غزة، والرفع الفوري للحصار المفروض عليه، داعية المجتمع الدولي إلى الاسراع بتقديم المساعدات الإنسانيّة والطبيّة والإغاثيّة العاجلة، وتوفير المياه والكهرباء، وفتح ممرّات إنسانيّة آمنة بشكل فوري لإيصال المساعدات العاجلة إلى قطاع غزة، بما في ذلك من خلال منظمات الأمم المتحدة، خاصة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وحذَّرت منظمة التعاون الاسلامي من خطورة مواصلة سياسة الاستهداف المتعمد للمدنيين والعقاب الجماعي المصحوبة بسياسات التجويع والحرمان من المياه وتوقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل بسبب منع وصول الوقود، ما ينذر بكارثة حقيقيّة على كافة الخدمات الصحيّة والإنسانيّة، وبما يتناقض مع القانون الدولي الإنساني ويصل إلى حدّ ارتكاب الجرائم الدوليّة، بما فيها الجرائم ضدّ الإنسانيّة.