التقى الفقيه القائد سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، يوم الخميس 19 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2023، وفدًا من المقاومة الإسلاميّة الفلسطينيّة ضمّ كلًّا من ممثّل حركة حماس «الدكتور خالد القدومي» وممثّل حركة الجهاد الإسلاميّ «ناصر أبو شريف».
وأطلع الوفد سماحة الشيخ على وقائع عمليّة «طوفان الأقصى» البطوليّة وكيف كانت نقطة تحوّل في الصراع، وعلى بعض تفاصيل الفاجعة الإنسانيّة في غزّة.
ونوّه الوفد بسماحة الشيخ قاسم، وبدعوته إلى الجهاد من البداية ونصرة الشعب الفلسطينيّ من البداية، مشيدًا بالشعب البحرانيّ الذي كان من السبّاقين في مناصرة الشعب الفلسطيني والثبات على ذلك.
وقال سماحته خلال حديثه مع الوفد إنّ الطاغوتيّة العالميّة قضت على صحوة الضمير، ثمّ صارت تفعل ما تفعل ولا تخشى من ضمير، ولا تخشى من ردة فعل ضمير عالمي، ورأى أنّ ردة الفعل على بشاعة الحدث تعاني من فتور وموت.
وأضاف أنّ الأمة وإنْ كان عندها تراجع كبير عن الواجب الشرعي لحدّ الآن، إلا أنّها بدأت بالسير على الطريق الشرعي، وهذه البداية ستعطي نتائج ضخمة كبيرة في المستقبل، لافتًا إلى أهميّة الشجاعة الروحيّة وليس بعيدًا منها الشجاعة البدنيّة، وكلٌّ منهما يكبر ويترعرع ويبلغ مبلغًا شديدًا من خلال التربية الإسلاميّة الصحيحة.
وخاطب الشيخ قاسم الوفد: «الأمّة ستبقى بكم وبأمثالكم، بارك الله فيكم وفي المقاتلين، ورحم الله من استشهد في سبيل الله، ومنّ الله بالشفاء العاجل لجميع الجرحى، ووحّد الكلمة على الحقّ إن شاء الله».