قال قائد الحركة الإسلاميّة في نيجيريا «سماحة الشيخ إبراهيم الزكزاكي» إنّ الصهاينة عمدوا إلى القصف واستهداف الأطفال والمدنيّين والمباني السكنيّة بعدما رأوا مقاومة الشعب الفلسطينيّ والتضامن معه، وهذا يعكس الجبن والوهن.
وفي كلمة له أمام حشد من طلبة العلوم الدينيّة في مدينة مشهد المقدّسة، يوم الخميس 19 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2023، أعرب عن أمله بانتصار محور المقاومة وتحقيقه الإنجازات.
وأكّد الشيخ الزكزاكي تضامن الشعب النيجيريّ مع فلسطين، موضحًا أنّ هذه الحشود المتضامنة في بلاده تظهر القوّة الشعبيّة للحركة الإسلاميّة، مشدّدًا على أنّ الثورة الإسلاميّة بقيادة الإمام الراحل الخمينيّ (قدّه) أدّت إلى تلاحم الشعب النيجيري.
وانتقد سماحته العنصريّة المتسرّبة إلى أفريقيا، والتي أدّت إلى إيجاد خلافات في بلدان القارة، محمّلًا العدوّ استغلال هذا الموضوع لإيجاد النزعة الانفصاليّة، التي تهدف إلى انفصال الشعوب وحتى المسلمين بهذه البلاد.
يذكر أنّ الشيخ الزكزاكي وصل صباح الأربعاء 11 أكتوبر الجاري إلى الجمهوريّة الإسلاميّة في زيارة هي الثانية له بعد فرض الإقامة الجبريّة عليه.
والشيخ الزكزاكي عالم مناضل ومجاهد، نشأ في بيت علم ودين، إضافة إلى كون مدينة زاريا التي ولد فيها قد اشتهرت بالعلم والعلماء، وامتاز بين إخوته بالصبر وسعة الصدر والحلم، وحبّ الخدمة لوالديه وإخوته إضافة إلى مساعدة الغير، وامتاز كذلك بسرعة الإدراك والفهم وقوّة الذاكرة والحفظ والفطانة والدّقة في كلّ أموره، وهذا ما جعله يعمل حثيثًا على تحذير المجتمع النيجيريّ من مخاطر التحالف الصهيونيّ- الوهابيّ، ويؤكّد تمسّكه بقضيّة فلسطين والقدس الشريف ووحدة المسلمين.
وفي العام 2014 اقتحمت قوات من الجيش النيجيري المسيرات السلميّة ليوم القدس العالمي في مدينة زاريا الشمالية ما أدّى إلى استشهاد 34 شخصًا بينهم ثلاثة من أبناء الشيخ، وفي العام 2015 شنّت قوة من الجيش النيجيري هجومًا على حسينية بقية الله (عج) في مدينة زاريا لاعتقال الشيخ بتهمة تخطيطه لاغتيال رئيس هيئة الأركان، كما حدثت صدامات بين الجيش وأنصاره أمام بيته انتهت باعتقال سماحته مصابًا بالرصاص.
وبعد 6 سنوات من السجن ظلمًا، أعلنت المحكمة في نيجيريا براءة سماحته وزوجته من التهم التي وجّهت إليهما، وحوكما على أساسها.