قال البرلمانيّ السابق الدكتور جلال فيروز إنّ ذكرى تأسيس «هيئة الاتحاد الوطنيّ» في الخمسينيّات تعيد بالذاكرة إلى مرحلة كانت حرجة وقاسية في تاريخ البحرين، لذا ينبغي استحصال نتائج جيّدة مما سلكه الأسلاف خلال خمسينيّات القرن الماضي.
وفي كلمة له ضمن الملفّ الخاصّ الذي ينشره ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، ضمن الحملة الإعلاميّة التي أطلقها على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعيّ، وذلك بمناسبة الذكرى الـ69 لتأسيس «هيئة الاتحاد الوطنيّ» في البحرين، ويستصرح من خلاله نخبة من الفاعلين والناشطين والسياسيّين حول هذه الذكرى، لفت فيروز إلى أنّه يمكن الاستفادة من «هيئة الاتحاد الوطنيّ» ثلاث استفادات:
الأولى: كيف استطاعت القوى المعارضة أن تعكس الأزمة التي نشأت لأجل خلق تحارب طائفيّ وتقلبها إلى وحدة وطنيّة، مؤكّدًا أنّها فعلًا حقّقت الكثير بالنسبة إلى الصورة الناصعة للتقارب بين مختلف فئات المجتمع البحرينيّ.
الثانية: أن يكون هناك تداعٍ من القوى الحاليّة لكي تجتمع بعضها مع بعض، وتنظّم رؤية مشتركة تقدّمها إلى العالم وتعكس ما يمثّله شعب البحرين، وهي بذلك وبهذه الرؤى تقدّم الكثير للوطن والمواطن.
الثالثة: استطاعت قوى الاتحاد الوطنيّ خلال الخمسينيّات أن تكون قريبة جدًّا من الناس، حيث نجحت بذلك عبر هيئتها العليا أن تجمع الآلاف من المواطنين الذين التفوا على هذا المشروع، لذلك المفترض على المعارضة في هذه الأيّام أن تكون أقرب إلى الناس، وتلامس واقعهم أكثر وأكثر حتى تستطيع أن تخلق أجواء مؤاتية لتوحيد المشروع الوطنيّ بين جميع القوى وكلّ أطياف الشعب لاستنقاذ البحرين من هذا التداعي وهذه السلبيّات الواقعة على الناس والحياة القاسية التي يعيشونها من بطالة وفقر، إضافة إلى التجنيس الذي حدث والذي انعكس سلبًا، والاقتصاد المتدنّي، والدين العام الكبير، وغيرها من الأزمات.