لم يوقف شعب البحرين حراكه التضامنيّ مع شعب فلسطين يومًا، ومع انطلاق معركة «طوفان الأقصى» صعّد وتيرة هذا الحراك، لتأتي مجزرة المعمداني وتشعل الشارع أكثر على الرغم من القبضة البوليسيّة المتشدّدة.
ففي هذا السياق نظّم البحرانيّون يوم الأربعاء 18 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2023 عدّة اعتصامات غاضبة في عدد من المناطق منها «رأس رمان» قرب الحيّ الدبلوماسيّ في العاصمة المنامة، وفي الشارع المقابل لمبنى سفارة الكيان الصهيونيّ، حيث رفعوا العلم الفلسطينيّ وطالبوا بطرد السفير وإغلاق السفارة فورًا، متحدّين مرتزقة النظام الخليفيّ الذين استنفروا بكثافة في الشوارع القريبة من سفارة الكيان المؤقت ومحيطها.
وكذلك أقيم اعتصام أمام مسجد حماد غرب العاصمة المنامة تنديدًا بالمجزرة ورفضًا للتطبيع.
ميدانيًّا شهدت الساحات حراكًا ثوريًّا واسعًا من تظاهرات ومواجهات مع عصابات المرتزقة، حيث أصرّ الأهالي والثوّار على النزول إلى الشوارع في سترة والبلاد القديم وغيرهما تضامنًا مع شعب فلسطين، مسطّرين صورًا من الصمود والثبات على الرغم من وابل النيران والغازات السامة التي كانت تطلقها عليهم هذه العصابات الهمجيّة.
وازدانت جدران بلدة سفالة بعاصمة الثورة سترة بالشعارات الثوريّة والمندّدة بمجزرة المعمداني.