بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا ينتظر العالم من جريمة بشريّة أبشع وأفظع وأوحش، وأشد استخفافاً بالإنسانيّة، وأثقل غلظة وخسّة من جريمة دكّ مستشفى المعمداني وهدمه على رؤوس المرضى من أطفال ونساء وازهاق مئات النفوس البريئة، وتحويل المستشفى إلى بركة واسعة من الدم المظلوم، ليشهد على صورة من أعظم الجرائم هولاً مما قد يحدث من أجرم المجرمين.
ماذا ينتظر العالم من بعد هذا الإسراف في دم الأبرياء والإمعان في الاستخفاف بدم الإنسان ليكون صوتاً واحداً، ويداً واحدة لكسر يد الصهيونيّة وإنهاء مظالم بني إسرائيل؟!
وإلى متى بعد هذا سيبقى الحكام العرب المنتسبون للإسلام على تطبيعهم مع الصهاينة وبني إسرائيل بلا حياء ولا خوف من الله العزيز الجبّار، يعينونهم على ارتكاب أعظم الجرائم ونشر الرعب في الأرض وهدم القيم ونسف أسس الأمن والسلام والدين؟!
إلى متى سيبقى بعد هذه المجزرة الرهيبة الدنيئة الوحشيّة المنفلتة عن مسار كل القيم الدينيّة والإنسانيّة، بلدٌ واحدٌ من بلدان المعمورة والعالم الحيّ بلا أن يضج بالمسيرات الهادرة الغاضبة استنكاراً وإدانةً لهذا الإجرام المهول وردعاً لمرتكبيه من الصهاينة واليهود المتعصّبين عن التمادي في هذا الغي والفساد الكبير؟
وكل إنكارٍ على هذه الجريمة هو إنكار على أمريكا كما هو على إسرائيل، وما هو وزر كبير على نتنياهو فهو كذلك على بايدن، والعقاب الذي يستحق الإثنين واحد.
عيسى أحمد قاسم