أكّد المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان أنّ أطفال غزّة يدفعون ثمنًا باهظًا لتداعيات هجمات الصهاينة العشوائية بشكل مضاعف، ليس فقط لأنّهم عرضة للقتل والإصابات البالغة ولكن للآثار والرواسب النفسيّة المؤذية التي قد تلازمهم بقيّة حياتهم.
وأشار إلى مخاطر الارتفاع الشديد في معدلات الاكتئاب للأطفال في غزّة، ولا سيّما في حالة مقتل أحد من العائلة أو الأقارب أمامهم، أو يصابون إصابات بالغة أو يتهدم منزلهم وتتبعثر محتوياته، وبعضهم قد يفقد النطق من فرط الرعب.
ووثّق المرصد استشهاد 1046 طفلًا فلسطينيًّا حتى ليلة الإثنين 16 أكتوبر/ تشرين الأوّل الجاري، فيما يقدّر وجود 167 آخرين تحت أنقاض المباني السكنية المدمرة بفعل هجمات الاحتلال وتعذّر انتشالهم حتى الآن، مبيّنًا أنّ الجيش الصهيوني يسحق براءة أطفال غّزة ويقتل ما معدله 100 منهم يوميًّا منذ إطلاق هجومه العسكريّ واسع النطاق ضدّ القطاع في السابع من أكتوبر الجاري.
وأضاف أنّه وثّق إصابة 3250 طفلًا آخرين بجروح مختلفة – بينهم ما لا يقل عن 1240 جراحهم تحتاج إلى رعاية طبيّة متخصّصة- يعانون مرارة الألم والفقد وسطوة الجراح بفعل الهجمات المكثفة على أحياء سكنيّة ومقرّات مدنيّة في انتهاك صارخ لقواعد حماية الأطفال المكفولة بموجب القانون الدولي والإنساني.