قال مدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت «الدكتور إبراهيم العرادي» إنّ الحديث يطول عن «هيئة الاتحاد الوطنيّ»، فهذه الهيئة تعدّ أوّل تجمّع وأهمّ تجمّع سياسيّ جمع الطائفتين الكريمتين السنّة والشيعة في البحرين.
وفي كلمة له ضمن الملفّ الخاصّ الذي ينشره ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، ضمن الحملة الإعلاميّة التي أطلقها على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعيّ، وذلك بمناسبة الذكرى الـ69 لتأسيس «هيئة الاتحاد الوطنيّ» في البحرين، ويستصرح من خلاله نخبة من الفاعلين والناشطين والسياسيّين حول هذه الذكر، قال العرادي إنّ الهيئة تأسّست في ظروف احتلال بريطانيا للبحرين، وفي ظلّ قبضة أمنيّة شرسة من قبل حكّام آل خليفة آنذاك، غير أنّ قادتها أصرّوا على الاستمرار، وعلى الرغم من أنّها ورثت تركة عقود طويلة، ولكنّها كانت على قدر المسؤوليّة، ولهذا عمد حكّام آل خليفة إلى حلّها وتهجير قسم من قادتها وأعضائها.
وأضاف أنّ «هيئة الاتحاد الوطنيّ» أسّست لخطاب وطنيّ جامع لعلّ بذوره ظهرت في كلّ ثورات البحرين المتعاقبة، وكانت البذرة الأهمّ التي غرستها هذه الهيئة هي التي تجلّت في 14 فبراير 2011، لأنّ هذا الجيل هو امتداد للأشخاص الذين كانوا في الهيئة (أجداد وآباء).
وحثّ مدير المكتب السياسيّ في بيروت الكلّ على أن يقرأوا تلك المرحلة المهمّة في تاريخ البحرين المعاصر لكي يعرفوا أيضًا الإجابة عن الوحشيّة التي يمارسها الآن حكّام آل خليفة، فهذه الوحشيّة مستمرّة منذ عقود طويلة، ومنتصف الخمسينيّات (مرحلة تأسيس الهيئة) هي مرحلة من أهمّ مراحل الصراع السياسيّ بين حكّام آل خليفة وشعب البحرين، والتي تجلّت منها معانٍ كبيرة في رفض الاحتلال البريطانيّ، وتأسيس النقابات وإعطائها حريّتها الحقيقيّة، مضيفًا «معنيّون جميعًا بأن نحفظ هذا الإرث وأن نعزّزه ونعتز برموزه الذين لا يزال بعضهم حيًّا».