حذّر قائد الثورة الإسلاميّة آية الله السيّد علي الخامنئيّ الكيان الصهيونيّ من استمراره بجرائمه في غزّة، قائلًا: إذا استمرّت جرائم الكیان الصهيونيّ فلن يستطيع أحد أن يوقف المسلمين وقوّات المقاومة، ولن يتمكّن الكیان الصهيونيّ من أن يعوّض فشله الذریع في عمليّة «طوفان الأقصى» بالجرائم التي يرتكبها.
وأكّد سماحته في كلمة له يوم الثلاثاء 17 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2023 أمام جمع من النّخب والمواهب العلميّة الإيرانيّة أنّه إذا استمرّت جرائم الكيان الصهيونيّ فإنّ صبر المسلمين وقوى المقاومة سوف ينفد ولا يمكن لأحد أن يمنعهم، مضيفًا «لا ينبغي لهم أن يتوقّعوا ويطالبوا بعدم السماح لمجموعة معيّنة بفعل عمل ما. لأنّه لا يمكن لأحد إیقافهم عندما ينفد صبرهم وإن ضاقوا ذرعًا بما يحدث. هذه حقيقة موجودة».
وشدّد السيّد الخامنئيّ على وجوب محاكمة الكيان الصهيوني الغاصب الذي يرتكب جرائم الإبادة الجماعيّة بحقّ الفلسطينيّين على مرأى العالم أجمع ومسمعه.
ورأى سماحته تبرير مسؤولي بعض الدول دفاعهم عن الكيان الصهيوني الغاصب بقيام الفلسطينيّين بقتل المدنيّين الصهاينة الموجودين في المستوطنات، خلافًا للواقع بحيث إنّ الموجودين في المستوطنات ليسوا مدنيّين إطلاقًا، بل كلّهم مسلحّون، متسائلًا: «على فرض أنّهم مدنيّون، كم عدد المدنيّين الذين قتلوا الآن؟ وهذا الكيان الغاصب يقتل مئات المرّات أكثر منهم، من نساء وأطفال، شيوخ وشباب ومدنيّين، وذلك أيضًا في المباني السكنيّة لغزة التي لا يقطنها الجنود، متعمّدين بذلك عن سابق إصرار وتصميم اختيار الأماكن المزدحمة وضربها».
ولفت سماحته إلى استشهاد عدّة آلاف من الفلسطينيّين في غزّة خلال الأيّام الماضية، وهذه جريمة أمام أعين جميع شعوب العالم ويجب محاكمة الكيان الصهيونيّ الغاصب، مؤكّدًا أنّ أمريكا مسؤولة عن الجرائم الأخيرة، مشيرًا إلى المعلومات التي بحوزة إيران والتي تفيد بأنّ أمريكا هي من تنظّم السياسة الحاليّة داخل الكيان الصهيونيّ.
وشدّد السيّد الخامنئيّ على أنّه يجب على الأمريكيّين أن ينتبهوا إلى تصرفاتهم ويكونوا على قدر من المسؤولية، مطالبًا بوجوب توقّف القصف الصهيونيّ فورًا، لأنّ الشعوب الإسلاميّة وشعوب العالم غاضبة بشدّة مما يجري في فلسطين ويعبّرون عن ذلك بمشاركتهم في المسيرات التي تقام في كلّ أرجاء المعمورة.