يفتح ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، ضمن الحملة الإعلاميّة التي أطلقها على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعيّ، وذلك بمناسبة الذكرى الـ69 لتأسيس «هيئة الاتحاد الوطنيّ» في البحرين، ملفًّا خاصًّا يستصرح من خلاله نخبة من الفاعلين والناشطين والسياسيّين حول هذه الذكرى.
وفي هذا السياق استذكر الإعلاميّ «الأستاذ إبراهيم المدهون» بدايات تأسيس الهيئة، وجذور الحراك الشعبيّ الذي انطلق من ثورة الغواصّين والفلاحين، وكذلك الإضرابات التي حدثت في مصافي النفط (بابكو) في سترة، أضف إلى كلّ ذلك الأزمات التي كان يفتعلها الاستعمار البريطاني والحكومة البحرينيّة، والتي كادت تودي بالنسيج الوطنيّ.
وأضاف المدهون أنّه أمام كلّ هذه الاضطرابات اجتمع الأحرار من أبناء البحرين وأسّسوا «هيئة الاتحاد الوطني» التي ضمّت نخبة من الناشطين السياسيّين في البحرين كـ: «عبد الرحمن الباكر وعبد علي العليوات وعبد العزيز الشملان وإبراهيم موسى وإبراهيم فخرو والسيّد إبراهيم كمال الدين ومحسن التاجر وغيرهم»، حيث تمخّض عن الاجتماعات التي عقدت في مأتم بن خميس في السنابس هذه الهيئة التي تعدّ أوّل حزب سياسيّ في الخليج والبحرين تأسس في العام 1954 ولكنّه حُلّ في العام 1956.
ولفت إلى أنّ أبرز مطالب هذا الاتحاد كانت المشاركة في الحكم، واختيار هيئة تنفيذية عليا من 150 شخصيّة ولجنة تنفيذيّة عليا من 8 شخصيّات وصياغة المطالب، وانتخاب مجلس نيابي، وكذلك وضع قانون مدنيّ من خلال القضاء.
وقال الإعلاميّ المدهون إنّ هذه الهيئة هي التي أسّست العمل النقابيّ، مضيفًا «عندما نتكلم على العمل النقابي يجب أن نعطي الحركة الوطنيّة في البحرين حقّها لأنّه لولا العمل النقابيّ لما رأينا هذا التطوّر الذي حدث في البحرين بهذه الوتيرة، ولذلك الشعب مدين كلّه إلى الحراك المطلبيّ، وخصوصًا هيئة الاتحاد الوطنيّ التي كان من إنجازاتها النقابات وصندوق التعويضات التي بدأت به وبعده صندوق التأمينات».