أطلق ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير حملة إعلاميّة على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعيّ، وذلك بمناسبة الذكرى الـ69 لتأسيس «هيئة الاتحاد الوطنيّ» في البحرين.
واستذكر عبر هذه الحملة أبرز محطّات الهيئة التي وصفها بـ«الهيئة العابرة لحدود الطائفة والحاملة لهموم الوطن والمواطن» وجهادها والأدوار التي أدّتها قياداتها.
و«هيئة الاتحاد الوطنيّ» هي أوّلَ حزبٍ سياسيٍّ في الجزيرةِ والخليجِ العربيِّ، تأسس في أكتوبر/ تشرين الأوّل 1954م، بعد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات الوطنيّة والأهليّة التمهيديّة في مناطق متعدّدة من البحرين على مدى أيّام إلى أنّ أعلن «المؤتمر الشعبيّ الكبيرِ» الذي ضمّ المئات من العناصر الوطنيّة من مختلف مدن البحرين وقراها، وكان هدفه الحفاظ على وحدة الشعب وحقوقه في مواجهة سياسة التمييز والتفرقة الطائفيّة والفساد الإداريّ والماليّ التي كان يعتمدها المستشارُ البريطانيُّ «تشارلز بلغريف» وآل خليفة.
وبعد اختيار الهيئة التنفيذيّة العُليا اتّفق على أعضائها الثمانية «أمينًا عامًّا «عبدُ الرحمن الباكر»، وعبد علي العليوات، وعبد العزيز الشملان، ومحسنُ التاجر، والسيّدُ علي السيّد إبراهيم كمال الدين، وعبد الله أبو ذيب، وإبراهيم فخرو، وإبراهيم موسى».
تمكّنت الهيئةُ من حشد الرأي العام المحليِّ حولَها، فأثبتت نفسها على الساحة السياسيّة في البحرين كحزب معارض، ولم تترك مناسبة دينيّة أو سياسيّة إلّا استثمرْتها بإقامة المهرجانات والفعاليّات لتوعية المواطنين بحقوقهم، وفضحِ السياسةِ التي يسيرُ عليها المستشارُ البريطانيُّ وآل خليفة، وعملت على حلّ الأزمات الشعبيّة والوطنيّة ونجحت بذلك لما كانت تملكه من تأييد واسع، ما جعلها ضمن دائرة الاستهداف البريطانيّ- الخليفيّ.