شارك وفد من ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في التجمّع التضامنيّ مع شعب فلسطين ومقاومته الصامدة، والذي أقامه حزب الله في بيروت بحضور نائب الأمين العام «سماحة الشيخ نعيم قاسم».
وقال الشيخ قاسم في كلمته التي ألقاها في هذا التجمّع إنّ طوفان الأقصى هو نتيجة طبيعيّة لإجرام العدوّ الصهيونيّ الذي زرع في المنطقة بإشراف بريطانيّ- أوروبيّ- أمريكيّ، وارتكب المجازر في كلّ القرى الفلسطينيّة وهجّر أهلها بالقتل والمجازر طوال 75 سنة من الاإجرام المنظّم، فأتى «طوفان الأقصى» ليقول: «لا، لن يبقى هذا الكيان في منطقتنا وسنطرده ما دام فينا نفس واحد».
وأكّد سماحته أنّ عملية «طوفان الأقصى» عمليّة ناجحة وستكون خالدة في المستقبل ومعلمًا لكلّ المجاهدين والأحرار، وهي الخطوة التي تُنبّئ بالتحرير الكامل لفلسطين من البحر إلى النهر.
وقارن الشيخ قاسم بين صورتين من المعارك الحاصلة في فلسطين، الأولى صورة للمقاومة النبيلة الشريفة التي تسعى إلى التحرير ويتصرفّ فيها المقاومون بإنسانيّة حيث أطلقوا سراح مستوطنة وطفليها، وإن أسروا فلتحرير أسراهم، ويبتغون النصر أو الشهادة، والصورة الثانية للكيان المجرم والجبان الذي يختفي خلف آليّاته ويستخدمون أبشع أدوات القتل.
ولفت إلى أنّ أمريكا و«إسرائيل» تحاولان تشبيه المقاومة الفلسطينيّة بـ«داعش» وهما تنسيان أنّهما من صنعها وقادها وفتح لها الحدود، مشدّدًا على أنّ إجرامهما بقتل أكثر من 150 شخصًا بضربة صاروخيّة واحدة يجعلهما أبشع من «داعش» التي ستكون نهايتهما كنهايتها.
وأوضح نائب الأمين العام أنّ حزب الله معني بمعركة المقاومة، وهو يؤيّد معركة «طوفان الأقصى»، ويفتخر أنّ في الأمّة شعب فلسطيني مضحٍّ وحرّ وشريف، مؤكّدًا أنّ حزب الله يعرف واجباته تمامًا وهو حاضر وجاهز بجهوزية كاملة، ويتابع لحظةً بلحظة، ولن تؤثر الاتصالات التي جرت بالكواليس من أطراف دوليّة لضمان عدم تدخّله في المعركة.