وجّه خطيب صلاة الجمعة في البحرين «سماحة الشّيخ محمّد صنقور» التحيّة لشعب فلسطين ونضالِه المشروع، ولمقاوميه البواسل الذين ما فتِئوا يُسطِّرون الملاحمَ تلوَ الملاحمِ دفاعًا عن دينِهم وأرضِهم ومقدَّساتِهم، وسعيًا لاستردادِ حقوقِهم، وثأرًا لدماء أطفالهم ونسائهم وشيوخِهم.
وقال سماحته في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة، في «جامع الإمام الصّادق (ع)» في «بلدة الدّراز» غرب العاصمة المنامة، إنّ الكيان الصّهيونيّ المحتلّ بغى على هذا الشّعب المظلوم على مدى ما يزيد على السّبعة عقود، وارتُكبت في حقِّه العظائم من الانتهاكات الحقوقيّة والإنسانيّة التي تخالف جميع المواثيق والقوانين والشّرائع، لافتًا إلى أنّه تمادى بنحوٍ غير مسبوق في بغيّه وعدوانه، سعيًا منه إلى التغطية على فشلِه الذريع في التصدِّي لرجال المقاومة البواسل الذين مرَّغوا أنفه في الوحل، بعد عمليّة «طوفان الأقصى»- بحسب تعبيره.
وشدّد الشيخ صنقور على أنَّ أرض فلسطين شبرًا شبرًا هي لأبنائها، وهي حاضرة إسلاميَّة، مؤكّدًا أنّ العدوان الهمجيّ لن يستنقذ الصّهاينة من المصيرِ الحتميّ الذي ينتظرهم.
ودعا سماحته الأمّة الإسلاميّة بمختلفِ أقطارها وأطيافها إلى أنْ تتجاوز خلافاتِها ومصالحِها الشخصيَّة، خاصّة في هذا الظرف العصيب الذي يصعب التكهُّن بمآلاته وتداعياته، وأن تعمل بكامل طاقتها على مؤازرة الشّعب الفلسطينيّ وقضيّته، مستنكرًا المنطق البائس الذي يعتمده الاستكبار العالميّ في معالجة القضيَّة الفلسطينيَّة.