رأت قوى المعارضة في البحرين أنّ البيان الذي نشره موقع السفارة الأمريكيّة في المنامة «خطر»، شكلًا ومضمونًا، إذ عبّر عن إرهاب منظّم تضمّن تحريضًا على المزيد من الإيغال في سفك دماء الفلسطينيّين والقتل الوحشيّ والتنكيل بالنساء والأطفال، والتدمير الممنهج للأحياء السكنيّة في غزّة الصامدة، بل تلميحًا إلى استعداد آل خليفة لدعم الصهاينة إرضاء للأمريكان.
وأكّدت القوى «جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة، حركة أحرار البحرين، تيّار الوفاء الإسلاميّ، حركة الحريّات والديمقراطيّة «حق»، جمعيّة العمل الإسلاميّ «أمل»، ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير» أنّ ما صدر عن السفير الأمريكيّ استفزاز وقح لمشاعر أبناء الشعب البحرانيّ، وما تضمّنه البيان الذي صدر باسم «مملكة البحرين» هو في الواقع صادر عن السفير الأمريكيّ، ما يشكّل تعدّيًا صريحًا وفاقعًا على سيادة البلد واستقلاله، وتجاوزًا لكلّ القيم والأعراف الدبلوماسيّة والسياسيّة، مشدّدة على أنّه ليس من حقّ أيّ طرف خارجيّ أن يتحدّث باسم البحرين وشعبها.
وقالت إنّ الموقف الشعبيّ العام في البحرين مع المقاومة ومواجهة الاحتلال، وهو موقف وطنيّ وشرعيّ وأخلاقيّ وإنسانيّ، وكلّ ما دون ذلك هو اعتداء وتجاوز على سيادة هذا البلد الذي اختار هذا الطريق منذ عام 1948 عبر تشكيلات مقاومة منظّمة في ذلك الزمن، مشيرة إلى شهداء البحرين الذين سقطوا على طريق تحرير القدس.
وأضافت قوى المعارضة في بيانها أنّ المشهد العامّ في غزّة يكشف سقوط المئات من الشهداء والعديد من الصحفيّين وطواقم الإسعاف، وتدمير المدارس والمساجد والمنازل، واستخدام الأسلحة المحرّمة دوليًّا، وسياسة الأرض المحروقة، وهذا يؤكّد حجم إرهاب الكيان الصهيونيّ وعنجهيّته، وكلّ من يدعمه ويسانده ويدافع عنه أو حتى يصمت أمام جرائمه، فضلًا عن الاصطفاف والوقوف معه.
ودعت قوى المعارضة في البحرين شعوب الأمّة وقواها الحيّة، وخصوصًا شعب البحرين إلى التظاهر والتعبير بكافة أشكال الدعم عن التضامن مع الشعب الفلسطينيّ وأهل غزّة.