بارك المجلسُ السّياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير مجدّدًا عمليّة «طوفان الأقصى» التي شكّلت نقلة غير مسبوقةٍ في الصّراع مع الكيان الصّهيونيّ المؤقت.
وجدّد في في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2023م التّحية إلى شعب البحرين الذي كان من أوائل الشّعوب التي خرجت إلى الشّوارع تأييدًا للعمليّةِ البطوليّة في غزّة، مؤكّدًا أنّ الفرصة سانحة لتطهير البحرين من دنس الوجود الصّهيونيّ ووكره التّجسّسي في العاصمة المنامة.
وأكّد المجلس السياسيّ أنّ عمليّة «طوفان الأقصى» أسقطت كلّ المشاريع الانهزاميّة التي تنخرط فيها الكياناتُ المطبّعة والتي لم يعد أمامها إلا خياران إمّا أن تعدّ أنفاسها الأخيرة أو أنْ تسلّم عاجلًا لإرادةِ الشعوب الحرّة، وتلغي اتفاقات الخيانة وتطرد الصّهاينة، وتُعيد إلى الشّعوب مقاليد الحكمِ والسّيادةِ والقرار.
واستهجن البيانات التي أصدرتها كياناتُ التّطبيع في الخليج، ولا سيما في البحرين والإمارات، معتبرصا إيّاها بيانات مخزية تبرهن من جديد أنّ هذه الكيانات لا تزال مجرّد أدواتٍ في أيدي الصّهاينة وأسيادهم الأمريكان، وهي تثبت بخياناتها المتكرّرة ارتباطها البنيويّ بالمحور المعادي لتطلّعات الشّعوبِ، وانسلاخها من قيم العروبةِ والإسلام، ما يُعزّز الخيار الشّعبي في اعتماد كلّ السّبل المتاحة لإسقاط كلّ الديكتاتوريّات المطبّعة مع الكيان المؤقت.
وشدّد على وقوف شعب البحرين مع محور المقاومة في مواجهةِ العدو الصّهيوني والتّهديدات الأمريكيّة، موجّهًا التحيّة إلى الشعب المصري وشعب الكويت ونوّابها والمقاومة في لبنان على وقفتهم المشرّفة مع الفلسطينيّين، وللجمهوريّة الإسلاميّة في إيران التي كانت الحاضن الأوّل والرّاعي الأكبر للحقّ وللمستضعفين.
وقال المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير إنّ الكيان الخليفي في البحرين يواصل الاستخفاف والتفريط في سيادتها، وهو لا يتردّد عن تلبيةِ كلّ ما يطلبه منه أسياده في محور الشرّ، في مقابل حماية عرشه المهزوز وتغطية جرائمه، مشيرًا في هذا السياق إلى زيارة سفير الكيان الخليفيّ في فلسطين المحتلّة لوزير الاتصالات الصّهيونيّة والاتفاق على تسليم بيانات الاتصالات (الداتا) في البحرين إلى الصّهاينة تحت ذريعة الاتفاقات البينيّة، محذّرًا أبناء البحرين من مخاطر انتهاك الخصوصيّة على شبكة الاتصالات والإنترنت، وضرورة الحرص على توفير الأمن الرقمي اللازم، حيث أصبحت شبكة الاتصالات كلّها مباحة أمام الموساد وأجهزة المخابرات التي تتعاون معها، وفق تعبيره.
ووجّه إلى شعوب دول الخليج نداءً عاجلًا من أجل توحيد الصّفوف والالتحام في جبهةٍ شعبيّة قويّة واحدة لثبيت الموقف الثّابت الدّاعم للمقاومةِ في فلسطين، والإسهام في إسناد صمود أهالي غزة، ومواجهة التّطبيع مع العدو الصّهيوني، وتوسيع مستوى التّكاتف بين شعوب الخليج، آملًا من القوى والفعاليّات الوطنيّة أن تبادر إلى تنظيم لقاءاتٍ مشتركة على هذا الصّعيد، والخروج بإطار شعبيّ واسع يضم كلّ القوى في الخليج، وينسّق جهودَ النّصرة والتّضامن مع الشّعب الفلسطيني ومقاومته، وتوفير كلّ وسائل الدّعم المادي والمعنوي، وبما يمهّد الطريق لمرحلةٍ جديدة من نضالات الشّعوب الحرّة وإنهاء الدّيكتاتوريات في المنطقة.