ورأى أنّ أصابع الاتّهام تشير إلى المجموعاتِ الدّاعشيّة الإرهابيّة التي لا تزال تعمل على إشاعةِ الفوضى والفتن المذهبيّة بين النّاس، تنفيذًا لأجندةِ الدّول الاستعماريّة وأدواتها العميلة، والتي تواصل السّعي لنشْر الخلايا الإرهابيّة وتجنيد العناصر التّكفيريّة الإجراميّة داخل المجتمعات الإسلاميّة، بغرض استهدافِ محور المقاومة والانتقام الجبان من انتصاراته الكبرى الممتدّة في كلّ السّاحات، مؤكّدًا أنّ هذه المجموعات التّكفيريّة لها ارتباطاتٌ أيديولوجيّة ومخابراتيّة بالكيانِ السّعوديّ الذي توّرط منذ زمنٍ في إغراقِ العالم وبلدان المسلمين بالفكر الوهّابي التّكفيريّ، ولم يتوانَ عن تقديم الدّعم والتّمويل للمجموعاتِ الإرهابيّة، وكان الرّاعي الأوّل للمنابر الفتنويّة التي تحرّضُ على العنفِ الطّائفيّ وتكفير المسلمين وزرْع الشّقاق بينهم.
ودعا المجلس السياسيّ في أجواء أسبوع الوحدة الإسلاميّة شعوبَ المنطقة والعالم إلى إعلاءِ الصّوت والموقف الواحد في وجه الاستكبار العالميّ وأنظمته التّابعة، والتمسُّك برباط الأخوّة والوحدةِ الجامعة بين أبناء المسلمين على اختلاف مذاهبهم الإسلاميّة، والاتّحاد المتين في وجه الفتن المذهبيّة ومشاريع التّخريب وشقّ صفوف الأمّة، وعدم الوقوع في فخّ هذه المخطّطات التي ترمي إلى إضعاف الولاء والانتماء إلى المحور المقاوم الشّريف، وإلهاء المجتمعات في أتون النّزاعات الدّاخليّة، وبما يسهّل تنفيذ المصالح الاستعماريّة في المنطقة، وتمرير بقيّة اتفاقات التّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ، والإجهاز على قيم الأمّة ومقدّساتها.