ندوة «باليستيّة» بامتياز، هكذا وصفت الإعلاميّة اللبنانيّة القديرة «الأستاذة زهراء ديراني» التي أدارت الندوة السياسيّة- الحقوقيّة: «التفاوض السعوديّ- اليمنيّ وانعكاسه على الشعب الخليجيّ والعربي» التي أقامها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالتعاون مع منظّمة إنسان للحقوق والحريّات اليمنيّة.
الندوة التي عقدت على مساحة منصّة«X» مساء الجمعة 29 سبتمبر/ أيلول 2023 استمرّت لثلاث ساعات متواصلة، وتابعها أكثر من عشرة آلاف متابع من مختلف الأقطار العربيّة، وشارك فيها وزير الإعلام اليمنيّ «أ. ضيف الله الشامي»، ومدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت «الدكتور إبراهيم العرادي»، ورئيس منظّمة إنسان للحقوق والحريّات «د. أمير الدين جحاف»، ورئيس معهد الخليج للديمقراطيّة وحقوق الإنسان في أستراليا «أ. يحيى الحديد»، إضافة إلى العديد من الضيوف الذين داخلوا فيها، ومنهم الباحث في الشؤون السياسيّة والعسكريّة من اليمن «الدكتور عبد الغني الزبيدي»، والمحلّل السياسيّ «الدكتور أحمد المؤيد»، والمعارض السياسيّ من الحجاز «الأستاذ سلطان العبدلي»، والصحفي والناشط الفلسطينيّ «الأسير المحرّر إبراهيم بورنات» وغيرهم، وحضرها من البحرين عضو شورى الوفاق «الأستاذ مجيد ميلاد»، والناشط السياسيّ «الأستاذ علي الفايز»، ورئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان «الأستاذ باقر درويش»، والمتحدّث الرسميّ باسم هيئة شؤون الأسرى «الأستاذ جعفر يحيى»، وغيرهم، وشهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الضيوف والمتابعين.
وحول سؤال عن استهداف الجيش اليمنيّ مرتزقة نظام آل خليفة في الحدّ الجنوبيّ أكّد وزير الإعلام اليمنيّ «أ. ضيف الله الشامي» أنّ مقتل جنود للنظام الخليفيّ لم يكن بقصف يمنيّ، فلو أراد الجيش اليمنيّ ذلك لفعله وأعلنه من دون تردّد أو خجل، لكنّ قتلى النظام الذين سقطوا أخيرًا قتلوا بهدف توظيف ذلك للتأثير في مجريات المفاوضات، واضعًا ما حصل ضمن التصفيات الداخليّة بين قوى العدوان، وتحديدًا الصراع المتفاقم بين السعوديّ والإماراتيّ.
وحول المفاوضات مع النظام السعوديّ أوضح الشامي أنّ السيّد الحوثي أكّد أنّ هذه الجولة ستكون الأخيرة من المفاوضات بين اليمن والسعوديّ، والأخير أمام خيارين إمّا الاستجابة للمطالب أو الاستعداد للمواجهة الموجعة، والخيارات العسكريّة هي الحاسمة ما لم تكن هناك استجابة من قبل دول العدوان.
وأكّد الشامي أنّ النظام السعودي ليس وسيطًا في المفاوضات فهو من بدأ العدوان على اليمن، كما أنّ الوفد السعوديّ زار صنعاء أكثر من مرّة، لكنّ وفد صنعاء لم يزر الرياض بناء على دعوة سعوديّة، إنّما استكمالًا لجهود الوساطة العمانيّة.
وأشاد الوزير اليمنيّ بشعب البحرين ومواقفه التضامنيّة مع الشعوب العربيّة وقضاياهم المحقّة، وبخاصّة اليمن، قائلًا إنّه شعب من أعرق الشعوب العربيّة يمتلك من النخوة ما لا يمتلكه حكّام آل خليفة الذين وجّه لهم رسالة شديدة اللهجة أكّد فيها أنّهم لن يستطيعوا إركاع الشعب، وعليهم أن يعتبروا من التاريخ، ويرفعوا الظلم عنه.
وأكّد رئيس منظّمة إنسان للحقوق والحريّات «د. أمير الدين جحاف» وقوف شعب اليمن إلى جانب شعب البحرين الذي يعتقل أبناؤه ويخضعون إلى محاكمات صوريّة.
وحول اليمن استعرض إحصائيّات ما خلّفه العدوان السعوديّ- الأمريكي من قتل وتدمير وتهجير وأوضاع إنسانيّة صعبة.
وقال رئيس معهد الخليج للديمقراطيّة وحقوق الإنسان في أستراليا «أ. يحيى الحديد» في مداخلته إنّ السعوديّة والإمارات ارتكبتا أبشع الجرائم بحقّ الشعب اليمنيّ طيلة 9 سنوات، مشدّدًا على وحدة المواقف بين شعب البحرين وشعب اليمن، ووحدة الآمال والطموح.
وأكّد مدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت «الدكتور إبراهيم العرادي» أنّ عقيدة جيش البحرين غير وطنيّة وعناصره مجرّد مرتزقة زجّ بهم في الحرب العبثيّة على اليمن، بينما غالبيّة شعب البحرين هم مع اليمن، لافتًا إلى تضامن ائتلاف 14 فبراير الدائم مع شعب اليمن.
وشدّد على الثبات في الموقف والقرار برفض العدوان على اليمن ورفض التطبيع مع العدوّ الصهيونيّ.
هذا ونوّهت الإعلاميّة زهراء الديراني إلى أنّ شعب البحرين لا يزال ثابتًا في الدفاع عن قضايا الأمة وفي طليعتها قضيّة فلسطين.
لمتابعة تسجيل الندوة كاملة، على الرابط:
https://x.com/ebrahim_alaradi/