قال السيّد عبد الملك بدر الدين الحوثي إنّ التغيير الجذري كان ضرورةً منذ البداية بعد انتصار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، لكنّ شعب اليمن انشغل جدًّا بالتصدّي للعدوان الذي استهدف اليمن في كلّ شيء: بالقتل، والتدمير الشامل، والاستباحة لكل شيء، والحصار الخانق، والسعي لاجتياح البلاد والسيطرة عليها كلّها وهو ما فشل فيه.
وفي كلمة متلفزة عشيّة احتفالات المولد النبويّ الشّريف شدّد على أنّ حجم العدوان أوجب أن تكون الأولويّة الأولى والكبرى في التصدّي له؛ بعد أن أوشك أن يخسر الشّعب اليمنيّ حريّته واستقلاله بشكلٍ تام، وأن يخسر مستقبله، وأن يتحوّل إلى بلدٍ محتلٍ بالكامل يخضع للسّيطرة الخارجيّة بشكلٍ تام.
ولفت السيّد الحوثي إلى القدرات العسكريّة التي شاهد الشّعب اليمنيّ جزءًا منها في العرض العسكريّ في 21 سبتمبر/ أيلول الجاري، وشاهدها الأعداء وعرفوا مدى فاعليّتها في ضرباتها لمنشآتهم النفطيّة والحيويّة، بوصول الصّواريخ والطائرات المسيَّرة إلى العمق السّعوديّ، والعمق الإماراتيّ، وتحقيق أهدافها، على الرغم من وجود منظومات متطوِّرة جدًّا في التّصدّي للصواريخ والطّائرات المسيَّرة، من مثل أنظمة الباتريوت الأمريكيّة، ومنظومات ثاد.
وأكّد ضرورة السعي لإنهاء العدوان والحصار والاحتلال بكلّ الوسائل المشروعة، وإذا لم تنجح المفاوضات فلشعب اليمن الحقّ بالعمل بكلّ الوسائل المشروعة لإنهاء العدوان والحصار والاحتلال، موضحًا أنّ التصدي للعدوان سيبقى في مقدّمات الأولويات، وكذلك الوضع المعيشي وتحويل اليمن إلى بلد منتج مثلما أصبح منتجًا للقدرات العسكريّة.