أصدر القضاء الخليفيّ غير الشرعي والفاقد للنزاهة أحكامًا جديدة أضيفت إلى أحكام 13 معتقلًا سياسيًّا، وذلك بالسجن بين سنة و3 سنوات.
وقد صدر هذا القرار الجائر على خلفيّة تهمة تعود إلى العام 2021، وهي الاحتجاج على استشهاد «الشهيد عباس مال الله» الذي قضى في السجن نتيجة الإهمال الطبّي.
يذكر أنّ الشهيد «عبّاس علي حسن مال الله» استشهد يوم الثلاثاء 6 أبريل/ نيسان 2021 بعد تدهو وضعه الصحيّ، إذ كان يعاني من وجود شظايا في جسمه جرّاء إصابته برصاص الشوزن، وهو مصاب بأمراض جلديّة منذ بداية اعتقاله إلى يوم استشهاده، وقد سقط داخل الزنزانة وهو يشير إلى قلبه ولا يستطيع التنفّس أو الكلام، فعمد رفاقه في الزنزانة إلى طرق الأبواب يستنجدون ويصرخون من أجل إسعافه، لكنّ المرتزقة رفضوا إخراجه بحجّة أنّه لا توجد أوامر من الضابط، وهو ما أدّى إلى تدهور وضعه أكثر، وبعد إصرار المعتقلين وصراخهم وطرق الأبواب المستمرّ، نُقل إلى عيادة السّجن، حيث ساءت حالته أكثر، وقضى شهيدًا، ونتيجة لذلك شهد سجن جوّ المركزيّ احتجاجات من المعتقلين استنكارًا لتعمّد إهمال وضع الشهيد، أعلنت على إثرها إدارة السّجن حالة الاستنفار القصوى، مع دخول عناصر المرتزقة وقوّات الشغب التابعة لوزارة الداخليّة إلى السّجن لقمع المعتقلين المحتجّين، بعد تهديدهم وتوعّدهم بالعقاب.
وكان المعتقلون قد رفعوا التكبيرات في جميع مباني سجن جوّ بعد انتشار خبر استشهاد الشهيد مال الله، وردّدوا الشعارات الثوريّة، والمطالِبة بالإفراج عنهم، وتحسين الأوضاع الصحيّة داخل السّجون.