وأثنى في موقفعه الأسبوعي يوم الإثنين 25 سبتمبر/ أيلول 2023 على إرادةِ الحركة الأسيرة في البحرين، مؤيّدًا قراراتها الشّجاعة في إطار تقييم مسار الوعود المزعومة التي تدّعيها إدارة السّجون الخليفيّة، ومؤكّدًا دعمه لكلّ الخطوات التي يتهيّأ لها المعتقلون الأحرار، مع ثبات أبناء الشّعب والقوى الوطنيّة والمعارضة على الوقوف إلى جنبهم، جسدًا وروحًا واحدة.
ودعا المجلس السياسيّ إلى اغتنام مناسبة «أسبوع الوحدة الإسلاميّة» لرفع مستوى الوعي واليقظة تجاه المخطّطات التدميريّة والفتنويّة التي يتولاّها المشروع الاستعماريّ في العالم الإسلاميّ، ولا سيما على صعيد افتعال التّباعد بين المسلمين، منوّهًا إلى الحضور المبكر لشعب البحرين في إحياء هذه المناسبة، واجتهاده العريق على صعيد التّلاقي الوطنيّ وإسقاط الانقسامات المفتعلة داخل المجتمع.
واستهجن ما جاء في كلمة وزير خارجيّة الكيان الخليفيّ في الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة، والتي انطوت على تكرار فجّ للأكاذيب المعتادة حول اعتماد كيانه «الحوار وقيم التسامح»، مؤكّدًا أنّها أكاذيب لم يعد يصدّقها العالم في ظلّ الحقائق التي تفضحُ الحكم القبليّ الطائفيّ الذي يهيمن على البحرين، وانتهاكات الكيان وجرائمه داخل السّجون، مع استمرار حرب الوجود ضدّ هويّة أغلبيّة المواطنين الأصليّين ومقدّساتهم، والتّهديد أخيرًا بإزالة مئاتِ من المساجد والمآتم الممنوعة من التّرخيص الحكوميّ، والإمعان في عرقلةِ زيارة الأربعين، واعتقال العائدين منها، والتّلاعب بأموال الشّعبِ وثرواته.
وأشاد المجلس السياسيّ بالموقف القرآنيّ الذي قدّمه رئيس الجمهوريّة الإسلاميّة «السّيد إبراهيم رئيسي» الذي رفعَ المصحف الشّريف في أثناء إلقاء كلمته في الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة، تأكيدًا لإدانةِ الاعتداءات الممنهجة التي يتعرّض لها القرآن الكريم في دول الغرب، وحثّ على أن تحتذي الدّول العربيّة والإسلاميّة حذو السّيد رئيسي، وأن تكون هناك وقفة واحدة في مواجهةِ الاعتداءات الغربيّة على مقدّسات المسلمين، والإعلان عن قطع العلاقات الدّبلوماسيّة، وفرْض المقاطعة الاقتصاديّة على الدّول التي ترعى هذه الاعتداءات السّافرة.
وحذّر بشدّة من إعلان (ابن سلمان) اقتراب توقيعه اتفاق الخيانة والتّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ، ورأى أنّ وصول التّطبيع الصّهيونيّ إلى بلاد الحرمين الشّريفين مساس مباشر بقبلةِ المسلمين، وتدنيس دنيء لحرمةِ البيت الحرام والمسجد النّبويّ، مكرّرًا في هذا السّياق الدّعوة لكلّ مسلمي العالم إلى النّهوض العاجلِ لمنْع هذه الجريمة الكبرى، ولكلّ الفاعلين في العالم الإسلاميّ إلى إرسال رسائل إنكار واضحةٍ إلى كيان آل سعود، وإنذارهم بأنّ توقيع اتّفاق الخيانة مع الصّهاينة سيُواجَه بموقفٍ حاسم من المسلمين قاطبة، وإجماعهم على نزع سلطةِ آل سعود غير الشرعيّة على الدّيار المقدسة في مكّة المكرمة والمدينة المنوّرة.
ونوّه المجلس السياسيّ بموقف وزير الصحّة الكويتيّ «أحمد العوضي» وانسحابه من مؤتمر وزراء الصحّة احتجاجًا على مشاركة وزير الصحّة الصّهيونيّ، داعيًا أهل الكويت إلى إبقاءِ هذه الجذوة وقّادة في وجه موجة التطبيع، مؤكّدًا أنّ لهم سندًا كبيرًا في شعبِ البحرين وقواه الدّينيّة والوطنيّة، وحثّ على إقامة تنسيق مشترك وأكثر فعاليّة بين الشّعبين في البحرين والكويت لتوحيد أنشطة مقاومة التطّبيع وجهودها، ولا سيّما بعدما كرّر المجرم الصّهيوني (نتنياهو) في الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة الحديث عن مقولة الشّرق الأوسط الجديد، والذي جاء بالتلاقي مع تصريحات ابن سلمان التّطبيعيّة.
وتقدّم بالتهنئة إلى الشّعب اليمنيّ المقاوم بمناسبة العيد الثامن لثورة 21 سبتمبر/ أيلول، منوّهًا بالعرض العسكريّ الذي أقامته القوّات العسكريّة اليمنيّة في إحياء المناسبة، وما أكّدته كلمات المشاركين عن حقّ اليمنيّين في السّيادة والاستقلال ومقاومة المعتدين، وإنهاء العدوان السّعوديّ- الأمريكيّ، ورفع الحصار ورحيل القوّات الأجنبيّة عن اليمن، وترك اليمنيّين يديرون شؤون بلادهم وفق الإرادة الشّعبيّة التي يتوافقون عليها.