أكّد الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم أنّ التجارب المختلفة للعمل المقاوم – حسب الجماعات والأقطار- هي مدارس فيها المشترك وفيها الخاص.
ولفت إلى أنّ هناك خطوط مشتركة بين كلّ التجارب وملامح مشتركة، ولكلّ تجربةٍ خصائصها، اجتماع هذه التجارب المختلفة لكلّ طرفٍ من أطراف المقاومة، ولكلّ جبهةٍ من جبهات المقاومة تعطي فسحة لتنضيج كلّ تجربةٍ من هذه التجارب، للمقارنة بين الأكثر نجاحًا والأكثر تأثيرًا.
وبيّن سماحته في لقاءٍ مع أمانة مؤتمر جبهة المقاومة للشعر والقصة أنّ المقاومين لا يكتفون بمقاومتهم الذاتية، وإنّما يحاولون أن يدفعوا بمستوى المقاومة العام على مستوى البلاد الإسلامية كلّها إلى الأمام، وهذه وظيفة أخرى غير المقاومة نفسها، أو هي نوع آخر يُكمِّل المقاومة، فكلما اجتمع كمٌّ أكبر من التجارب والمقالات والمواقف في مختلف جبهات المقاومة ومواقعها أعطى ثقةً أكبر لرجال المقاومة وشبابها ونسائها وناشئتها.
وقال الشيخ قاسم: “إنّ فيما تبذلونه من جهود بناء نفسيّة أهل المقاومة، وبناء فكر وإنتاج أهل المقاومة، فأنتم تقومون بوظيفتين، وظيفة المقاومة، ووظيفة تطوير المقاومة للجميع، فأنتم مقاومون، ولكن لا تكتفون بمقاومتكم الذاتية، وإنّما تحاولون أن تدفعوا بمستوى المقاومة العام -على مستوى البلاد الإسلامية كلّها- إلى الأمام، وهذه وظيفة أخرى غير المقاومة نفسها، أو هي نوع آخر يكمل المقاومة”.