يحاول النظام السعودي من خلال فعاليّات ما يسمّى بـ«اليوم الوطنيّ» إظهار ولاء سكّان البلاد المطلق للسلطة الحاكمة الطاغية، حيث ربط هويّة الفعاليّة برؤية ابن سلمان والمشاريع التي ترافقها، فيما يمنع إشراك المواطنين في أيّ من القرارات المصيريّة التي تتخذ، وعلى الرغم من التأثيرات السلبيّة للمشاريع بما في ذلك التهجير القسري.
ويرى مراقبون أنّ النظام لا يصرّح رسميًّا بأنّه يعاقب على الالتزام بالولاء، لكنّ تتبّع عدد من القضايا يبيّن أنّ هناك نهجًا في استخدام المحاكمات للتفتيش عنه من خلال تجريم بعض الممارسات السلميّة مثل إبداء الرأي أو التظاهر أو الكتابة، فعلى الرغم من محاولة التعتيم من خلال سحق المجتمع المدني في الداخل، فإنّ تتبع عشرات صكوك الأحكام يبيّن استخدام السعودية للتهم، وخاصّة من قانون مكافحة الإرهاب وقانون جرائم المعلوماتيّة لتجريم أيّ اعتراض أو انتقاد وإصدار أحكام بينها أحكام بالقتل والسجن لعقود.
إضافة إلى ذلك، أكّدت هيئة الترفيه أنّ مشاركة السكّان في فعاليّات اليوم الوطنيّ هي لتجسيد الولاء والانتماء، ويأتي تكرار الحديث عن إعلان الولاء فيما يمارس النظام السعوديّ نهجًا في فرضه بكافة الطرق.